سواء كانت آلام الظهر أو الرقبة خفيفة أو شديدة، فهي بمثابة إنذار للإشارة إلى حدوث شيء غير طبيعي في الجسم. وضعية سيئة، ضغط العصب بين فقرتين، التهاب المفاصل العظمي، الحركة المفاجئة... عوامل وأسباب كثيرة تقف وراء الشعور بآلام الظهر لا سيّما أسفل الظهر. يتكون الظهر من 24 فقرة متحركة، مكدسة فوق بعضها البعض، ومتماسكة بواسطة الأقراص والأربطة والعضلات. وتعتبر الفقرات العنقية من أكثر الفقرات عرضة للخطر في العمود الفقري. وتتمثل وظيفتها في دعم الرأس، مع ضمان حركته، وبالتالي هي تتعرّض للضغط الشديد وغالباً ما تفتقد إلى العناية اللازمة.
آلام أسفل الظهر المزمنة
بحسب الأطباء، فإن آلام أسفل الظهر المزمنة هي الآلام التي تستمر لأكثر من 3 أشهر وتكررّت خلال 12 شهراً. وهناك عدّة أسباب تقف وراء الشعور بهذا النوع من الآلام:
الجهد المفاجئ
يمكن أن يكون ألم أسفل الظهر، الذي يقع بين الضلع الثاني عشر وثنية الأرداف، نتيجة لجهود قاسية أو حتى الحركات القسرية المتكررة. غالباً ما يصيب ألم أسفل الظهر الحاد العمال والحرفيين الذين يقومون بجهود قاسية ويحملون أوزاناً ثقيلة في كثير من الأحيان. ولكن هذا لا يعني بأن العاملين وراء المكاتب لا يصابون بهذا النوع من الآلم، إذ في كثير من الأحيان، يكون السبب وراء آلام أسفل الظهر تشقق أو الأقراص الفقرية أو ترهّلها نتيجة عدم الحركة الكافية.
ضغط العصب بين فقرتين
يمكن أيضًا أن يكون أحد أسباب آلام الظهر أو الرقبة هو ضغط العصب الموجود بين فقرتين. وفي الرقبة، يمكن أن يمتد الألم إلى الكتف والذراع. وفي أسفل الظهر، ينتشر الألم إلى الأرداف، أو حتى إلى الساق، ويكون السبب تهيّج أحد جذور العصب الوركي، وهو من سمات عرق النسا.
التوتر
قد يكون السبب في الإصابة بآلام الظهر الحالة النفسية السيئة التي يمر بها الشخص. آلام الظهر، وخاصة آلام الرقبة والكتفين، غالبًا ما تتزامن أيضًا مع فترات التوتر. في مواجهة التوتر، يتفاعل الجسم عن طريق شد عضلاته، ويعتبر الظهر منطقة حساسة يمكن إضعافها بسهولة.
هشاشة العظام
هذا التآكل التدريجي للغضروف المفصلي للفقرات يسبب تصلبًا وألمًا يصبح مزمنًا. الأكثر تضرراً هم الأشخاص المقوّسون جدا، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 سنة. وإذا كانوا يعانون من زيادة الوزن، فالمشكلة ستكون أسوأ. وبعد سن الستين، تصبح آلام أسفل الظهر أكثر شيوعًا إذ غالبًا ما يتم الجمع بين مشكلة القرص المنفتق والتهاب المفاصل العظمي.
