تعتبر الشهية الصحّية انعكاس للصحة السليمة، وانخفاض أو فقدان الشهية المفاجئ قد يكون علامة على عدد من المشاكل، وقد تتراوح الأسباب من العدوى إلى الإجهاد. وتشمل الأسباب المحتملة الأخرى: الأدوية والتوتّر العاطفي. في جالة المعاناة من أي مرض كامن، قد تنخفض الأعراض بمجرد علاج المرض. في حال استمرار فقدان الشهية لمدة طويلة، ينبغي استشارة الطبيب لضمان المعالجة السليمة ومنع حدوث المضاعفات.
1- العدوى
يمكن أن تؤدّي بعض الالتهابات إلى فقدان الشهية المفاجئ. فوفقاً للدراسات العلمية، الالتهابات المرتبطة بفقدان الشهية تشمل الالتهاب الرئوي، عدوى الجهاز التنفسي الذي يؤثر على الرئتين، التهاب الكبد، فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، الإنفلونزا، والتهاب الحويضة والكلية (وهو نوع من التهاب الكلى).
2- الأمراض
يمكن أن تؤدي الأمراض المختلفة إلى فقدان للشهية مفاجئ ومن ضمنها أمراض الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي، مرض كرون، مرض الاضطرابات الهضمية، والتهاب القولون وسرطان القولون وذلك بسبب التهاب في الجهاز الهضمي، انسداد الأمعاء أو غيرها من العوامل. كما أن أمراض الكلى والكبد وأمراض القلب يمكن أيضاً أن تقلل من الشهية. في بعض الحالات، يحدث فقدان مفاجئ للشهية في مرحلة متقدمة من المرض، مثل قصور القلب الاحتقاني أو الفشل الكلوي.
يمكن أن تسبب الأمراض النفسية بما في ذلك الاكتئاب واضطراب القلق والفصام أيضاّ فقدان مفاجئ للشهية، وخاصة إذا زادت أعراض المرض الأساسي فجأة.
3- الأدوية
قد يحدث فقدان مفاجئ للشهية كآثار جانبية لبعض الأدوية. ومن الأمثلة على ذلك الأدوية المنشّطة المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وفقدان الوزن.
4- الضغط العاطفي
الإجهاد العاطفي المتزايد بمكن أن يتسبّب يفقدان مفاجئ للشهية. فقدان أحد أفراد الأسرة، أو فقدان الوظيفة، والطلاق والضغوط الأجتماعية مثل حفلات الزفاف، الوقوع في الحب وغيرها من الأحداث الهامة يمكن أن تسبب فقدان مفاجئ للشهية. اعتماداً على وضع وقدرة الأنسان على إدارة الإجهاد، قد يحدث فقدان الشهية يصورة مؤقّتة أو يتصاعد مع ارتفاع مستوى التوتر. يدل فقدان الشهية في بعض الحالات على مرض عاطفي مثل الاكتئاب ومن الضروري استشارة الطبيب المختص إذا استمرت الأعراض.
