يعتبر تساقط الشعر (الثعلبة) من الأعراض المخيفة والمحبطة للأهل ولسوء الحظ، يعاني منه أغلبية الأطفال. في كثير من الحالات يكون تساقط الشعر مؤقتاً وينمو شعر الطفل مرة أخرى.
هناك العديد من الأسباب المحتملة لتساقط شعر الأطفال بعضها جسدية وأخرى متعلّقة بالمناعة الذاتية.
الالتهابات
سعفة فروة الرأس هي أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر ولكن غالباً ما يسهل التعرف عليها. تسبّب الآفة الدائرية الحمراء وتساقط الشعر والقشرة الحكة. غالبًا ما تكون أعراض التهابات فروة الرأس خفية، مع الحد الأدنى من التقشر أو الحكة على الرغم من تساقط الشعر. يمكن أن تسبب الالتهابات البكتيرية أيضاً تساقط الشعر.
نتف الشعر وتسريحه
يمكن أن يكون نتف الشعر أو عادة أخرى من عادات للرضع والأطفال الصغار ، تماماً مثل مص الإبهام أو مص اللهاية أو فرك البطانية. عادةً ما يتوقف الطفل عن القيام بذلك عندما يبلغ حوالي سنتين أو ثلاث سنوات. ثعلبة الشد هي حالة شائعة يحدث فيها تساقط الشعر بسبب ارتداء الضفائر المشدودة أو ربط الشعر. يحدث أيضاً عند الأطفال حديثي الولادة الذين يتساقط شعرهم على ظهور رؤوسهم بسبب الاحتكاك المستمر بفراش الأطفال.
نتف الشعر هو حالة أكثر إثارة للقلق يُعتقد أنها مرتبطة باضطراب الوسواس القهري حيث ينتف الطفل أو حتى المراهق شعره قسريًا عندما يشعر بالتوتر أو الإثارة المتعة أو الارتباك.
المناعة الذاتية
يُعتقد أن داء الثعلبة هو اضطراب في المناعة الذاتية حيث يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر مما يتسبّب في تساقط الشعر بالكامل في بقع دائرية أو بيضاوية على فروة رأس الطفل أو في جزء آخر من الجسم. هناك حالات مناعة ذاتية مماثلة، تسمى الثعلبة الكلية والثعلبة الشاملة، يكون فيها تساقط الشعر أكثر انتشاراً.
تشمل العلاجات حقن الستيرويد وبعض الأدوية الموضعية وغالباً ما يحدث نمو الشعر من تلقاء نفسه.