معظم الآباء لا يدركون أن المراهقين يمكن أن يعانوا من الأجهاد والأرهاق تماماً مثل البالغين. لهذا السبب، غالباً ما يشعر المراهقون بوحدة، فهم يعتقدون أن لا أحد يفهم كيف يشعرون.
من الضروري فهم أسباب الإجهاد لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات وتحفيزهم على طلب المساعدة لخفض مستويات التوتر.
في سن المراهقة، هناك العديد من الأسباب المسبّبةللإجهاد، نعرض عليك اليوم أهمها، وهي التالية:
. الدراسة
التوقعات الكبيرة التي يفرضها الأهل أو الأساتذة تضع العديد المراهقين في حالة توتر. عندما يحصل بعض المراهقين على درجة سيئة، يشعرون بالسوء لأنهم يعرفون أنهم سوف يخيبوا آمال الأشخاص الذين يهتمون بمصلحتهم. قد يشعر الأولادبالهزم واليأس والفشل خاصةّ في حالة بذل الجهد والدراسة بصورة مكثّفة دون الحصول على علامة جيّدة، مما يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب،
.الأهل
المراهقين بحاجة إلى الشعور بالأمان والرعاية في المنزل. عندما يفتقرون إلى الشعرون بالبيت الآمن، قد يؤثّر ذلك على تصرّفاتهم وأخلاقياتهم وقد يؤدّي إلى الكآبة.
. العلاقات الرومانسية
العلاقات العاطفية في سن المراهقة حسّاسة وخطيرة، وتشكّل جانب من حياة المراهقات والمراهقين. أي صدمة عاطفية مهما كانت صغيرة قد تعني نهاية العالم في هذه المرحلة. من الصعب التعامل مع العولطف في هذا السن والتحكّم بها بصورة عقلانية مما قد يجلب الشعور القوي بالرفض والفشل والوحدة.
. مشاكل الأصدقاء
يمكن أن يكون التواصل مع الأصدقاء أو الدخول في الأجواء الأكثر شعبية أمر مرهقاً جداً للمراهقين. الحياة الاجتماعية في سن المراهقة تعني كل شيء للبعض. عندما يشعر المراهق بالحرج أمام أصدقائه حتى في بعض الأحيان من أهله. شعبية المراهقين تجربة متعبة، وهم بحاجة إلى مواكبة صورة معينة ضمن مجموعتهم الاجتماعية.
. الأشقاء الأصغر سناً
يولي الأهل الكثير من الأهتمام لأشقاء الأصغر سناً، ولكن في بعض الأحيان، مما يدفع المراهق للشعور بأنه أقل شأنا من أخوتهم الأصغر، أو قد ينتهي بهم الأمر إلى الأستياء لشعورهم بالأهمال.
مرحلة المراهقة هي مرحلة نمو الشخصية، ومن الطبيعي أن تسبب الإجهاد. المشكلة أنه في الوقت الحاضر هناك العديد من الضغوطات للمراهقين، ليس في المنزل ولكن أيضاً في المدرسة التي تسبب لهم القلق والاكتئاب، وأيضاً في المجتمع.
فالإجهاد أمر شائع لدى المراهقين. ومن المفترض على الأهل معرفة كيفية التعامل معهم ومصاحبتهم ومساعدتهم على تخطّي أو تفادي الوصول إلى الأكتآب.