يمكن أن يؤثر الشعور بالإفراط في الانفعال والانهيار والافتقار إلى الثقة على العديد من النساء عند اقتراب موعد الحيض، وقد تشعرين بالضيق أو الضجر في وقت قريب من دورتك الشهرية.
تجد بعض النساء أنهن يشعرن بالغضب أو الإحباط ، أو مزيج من الاثنين بسبب تقلبات المزاج وتلاعب الهرمونات المسؤولة في كثير من الأحيان عن هذه التغيرات في الحالة المزاجية.
ما هي أسباب البكاء قبل الدورة الشهرية؟
1- الهرمونات الجنسية
الهرمونات الجنسية الأنثوية هي السبب الرئيسي لزيادة المشاعر الحساسة كل شهر. تواجه النساء الكثير من التقلبات على مدار الشهر كما تعاني المرأة في النصف الثاني من دورتك الشهرية (في الأسبوعين اللذين يسبقان الدورة الشهرية) من حالة إحباط ورغبة في البكاء بسبب الارتفاع الشديد لهورمون البروجسترون. يمكن اعتبار البروجسترون بمثابة هرمون أنثوي "مهدئ" مقارنة بالإستروجين ، ولكن إذا أصبح مهيمنًا للغاية ، فيمكن أن يسبب الإحباط وعدم التحفيز والعصبية ونقص الثقة بالنفس. كما يسبب انخفاض هرمون الاستروجين المزاج السيئ واضحًا. تعتبر التقلبات في هذه الهرمونات مهمة حقًا ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على مزاجك ، خاصة في الأوقات الضعيفة مثل الحمل أو الدورة الشهرية أو ما قبل انقطاع الطمث.
2- هرمونات أخرى
على الرغم من الاعتقاد بأن الهرمونات الجنسية هي السبب الرئيسي لانخفاض الحالة المزاجية ، إلا أنها يمكن أن تؤثر أيضًا على الهرمونات الأخرى مثل الكورتيزول، وهو هرمون يتم إفرازه في أوقات التوتر. البروجسترون هو مقدمة للكورتيزول ويمكن أن يؤثر عدم التوازن على إنتاجه. يعد السيروتونين أيضًا هرمونًا مهمًا له دور في تنظيم حالتك المزاجية. يلعب الإستروجين دورًا في تنظيم السيروتونين والمستقبلات المناسبة في الدماغ ، لذا فإن المستويات المنخفضة من الإستروجين يمكن أن تؤثر على إنتاج السيروتونين.
3- مشاكل الحياة
مع الأخذ في الاعتبار تأثيرات كل هذه الهرمونات المختلفة ، إذا كان لديك بالفعل بعض المشاكل الأساسية ، فإن تقلب الهرمونات يمكن أن يؤدي فجأة إلى تفاقم الأعراض بشكل كبير. على سبيل المثال ، إذا كنت تعانين بالفعل من الكثير من التوتر في حياتك أو كنت تعانين من القلق ، فقد يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى تفاقم هذه المشاكل.
ولكن، ما الذي يمكن فعله للمساعدة في الحد من البكاء في وقت الدورة الشهرية؟ إليك بعض النصائح: يساعد ممارسة النشاطات التي تستمتعي بها في تحسين حالتك المزاجية وتحفيز نشاطك. من ناحية أخرى، قد يساعدك ممارسة التمارين الرياضية على تحسين صحتك العقلية والأعراض الأخرى للدورة الشهرية ، مثل التشنج والألم والتعب.