تشير ظاهرة بادر ماينهوف إلى الانطباع الخاطئ بأن شيئًا ما يحدث بشكل متكرر أكثر مما يحدث في الواقع. يحدث هذا غالبًا عندما نتعلم شيئًا جديدًا. فجأة ، يبدو أن هذا الشيء الجديد يظهر بشكل متكرر أكثر ، في حين أن وعينا فقط في الواقع هو الذي زاد.
لنفترض أنك قررت شراء سيارة ووضعت عقلك على طراز أزرق معين. في الأيام القليلة المقبلة ، ستلاحظين ذلك اللون الأزرق أينما ذهبت. يبدو الأمر وكأن الجميع يقودون سيارة بهذا اللون فجأة.
تُعرف ظاهرة بادر ماينهوف أيضًا باسم وهم التردد أو وهم الحداثة. على الرغم من أنها غير ضارة في الغالب ، إلا أنها قد تؤثر على قدرتنا على تذكر الأحداث بشكل صحيح ، أو تجعلنا نرى أنماطًا غير موجودة بالفعل.
ما هي ظاهرة بادر ماينهوف؟
ظاهرة بادر-ماينهوف هي نوع من التحيز المعرفي، خطأ في التفكير يحدث أثناء معالجة المعلومات وتفسيرها. على وجه التحديد ، يحدث ذلك عندما يبدو فجأة أن شيئًا ما تعلمته مؤخرًا يظهر في كل مكان. عندما نتعرف على معلومات جديدة ، مثل كلمة جديدة ، نميل إلى ملاحظتها أكثر مما كنا نلاحظها من قبل. نتيجة لذلك ، قد نبدأ في التفكير في أن هذه الكلمة الجديدة موجودة في كل مكان. ما لم تكن هذه الكلمة شائعة حاليًا ، فمن المحتمل أن يكون هذا بسبب ظاهرة بادر ماينهوف.
ما سبب حدوث ظاهرة بادر ماينهوف؟
هناك آليتان متضمنتان في ظاهرة بادر - ماينهوف:
- الاهتمام الانتقائي
- النحياز التأكيدي
الاهتمام الانتقائي
اهتمامنا هو مورد محدود. في حياتنا اليومية ، نواجه كمية كبيرة من المعلومات ، لكننا لا نولي نفس القدر من الاهتمام لكل منها كما أن أدمغتنا غير قادرة على استيعاب كل هذه العلومات باستمرار. من هنا، تحدد أدمغتنا المعلومات الأكثر فائدة بناءً على السياق أو المهمة المطروحة وتتجاهل كل المعلومات التي لا نحتاجها. بفضل الاهتمام الانتقائي ، يمكننا التركيز على ما يهم ، والتخلّص من التفاصيل الأقل أهمية. لهذا السبب ، تبقى هذه امعلومات في المقدمة وفي المنتصف في دماغنا لفترة من الزمن. يقودنا هذا إلى ملاحظة الأشياء التي تهمنا أكثر وتجاهل الباقي.
الانحياز التأكيدي
يعزز التحيز التأكيدي هذه الظاهرة بشكل أكبر ، من خلال جعلنا نبحث عن الأشياء في بيئتنا التي تدعم أفكارنا المسبقة. في الوقت نفسه ، يقودنا الانحياز التأكيدي إلى تجاهل أي معلومات لا تتوافق مع تلك الأفكار المسبقة.
لأن ظاهرة بادر-ماينهوف تجعلنا نركز على جوانب معينة من العالم من حولنا وتجاهل الباقي ، يمكن أن تؤثر على حكمنا بطريقة إيجابية أو سلبية.
