يُعرَف الكبد بدوره في تطهير الجسم من السموم، ومعالجة كلّ ما نأكله ونشربه، وهو مع الوقت، قد يمتلئ بالسموم التي تنتج من استهلاك خيارات غير صحيّة، مثل الأطعمة المصنّعة، والزيوت، والسكّر، والدخان، وحتّى ما تفرزه بعض الهرمونات التي فيها خلل. ومع تراكم هذه السموم، تخفّ كفاءة الكبد في تأدية وظائفه، الأمر الذي يؤدّي إلى الشعور بعوارض مثل الإرهاق، وقد يتطوّر الأمر للمعاناة من أمراض خطيرة، إذ يؤثّر سلبيًّا على عمليّة، الأيض، وصحّة البشرة، والجهاز المناعيّ. وإضافة إلى تنظيف الجسم من السموم، تتعدّد وظائف الكبد، إذ يحلّل الدهون، ويحوّل العناصر الغذائيّة إلى طاقة، وينتج العصارة الصفراويّة المهمّة لحرق الدهون والتخلّص من الفضلات. إذًا، عليك أن تحافظي على صحّة الكبد، ومن أبرز الطرق التي تساعدك على ذلك، تناول أطعمة تؤدي دورًا كبيرًا في تطهيره، وفي ما يلي أبرزها.
زيت الزيتون
يعزّز زيت الزيتون عمليّة استقلاب الدهون في الكبد، ويقلّل الإجهاد التأكسديّ، وذلك لأنّه يحتوي نسبة عالية من الدهون الأحاديّة غير المشبّعة والبوليفينولات، وهي مركبات تقلّل تراكم الدهون في الكبد، وتحسّن حساسية الأنسولين، وتحمي خلاياه من التلف الناتج عن الجذور الحرة. كذلك، يدعم زيت الزيتون تدفّق الصفراء وعمليات إزالة السموم، ممّا يعزّز دور الكبد في تصفية السموم والتخلّص منها.
الثوم
يحتوي الثوم مركّبات الكبريت التي تعزّز دفاعات الجسم المضادة للأكسدة وتحمي خلايا الكبد من التلف، الأمر الي ينشّط الإنزيمات. كذلك، هو يقلّل تراكم الدهون في الكبد، ويحسّن استقلابها، ويخفّف الالتهابات، مما يجعله مفيدًا بشكل خاص في علاج حالات مثل مرض الكبد الدهني. بالإضافة إلى ذلك، تُساعد خصائص الثوم الطبيعية المضادة للميكروبات على تقليل نشاط البكتيريا الضارة التي قد تُثقل كاهل الكبد بشكل غير مباشر.
الطماطم
يُعرَف الطماطم بأنّه من أشهر الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة التي تحمي الكبد من الجذور الحرّة وتطهّره من السموم، وبالتالي تقلّل من الإصابة بالأمراض التي تصيبه، مثل الكبد الدهنيّ، والسرطان، والتليّف.
الخضروات الورقيّة والصليبيّة
تحتوي الخضروات الورقيّة، ثمل السبانخ والجرجير، نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وكذلك الكلوروفيل المعروف بخصائصه المزيلة للسموم وقدرته االكبيرة على تحسين وظائف الكبد. كذلك، تُعرَف الخضار الصليبيّة، مثل القرنبيط والبروكولي، تقلّل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ، وتعزّز صحّته.
الأسماك الدهنيّة
تقلّل أحماض أوميغا 3 الدهنيّة الالتهابات، ولذا، هي مهمّة لصحّة الكبد، إذ تخفّض مؤشرات الالتهاب فيه، وتوجّه الجسم نحو عملية أيض صحية للدهون. كذلك، هي تقلّل تراكم الدهون، وتحسّن معالجة الدهون الثلاثيّة، وتحسّن حساسيّة الأنسولين، مما يُخفّف العبء الأيضيّ على الكبد.وتوفّر الأسماك الدهنيّة أيضًا السيلينيوم، وفيتامين «د» والبروتين عالي الجودة، وكلها تدعم إصلاح خلايا الكبد وتساعد على الحماية من الإجهاد التأكسدي.