عن طريق الصدفة، اكتشف الباحثون أن حقن البوتوكس، والمعروف عن قدرته للتخلّص من التجاعيد، يمكن أن يساعد في تخفيف الصداع.
لقاء للحظ والعلم ، أدى إلى اكتشافات طبية غير متوقعة. في الواقع، وهذا ما حدث في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو إذ حقن أستاذ في الأمراض الجلدية المرضى مرضى بمادة توكسين البوتولينوم نوع أ (البوتوكس) لعلاج خطوط التجهم. وبالصدفة، تبيّن أن الكثير من هؤلاء المرضى الذين يعانون أيضاً من الصداع النصفي، وبعد حقن البوتوكس اختفت أعراض الصداع بحوالي 75%.
ومنذ ذلك الحين، أقيمت المزيد من الدراسات حول استخدام البوتوكس لعلاج الصداع النصفي، ووجد الباحثون أن حقنة واحدة من البوتوكس تساعد في تخفيف الصداع لمدة تصل إلى 40 يوماً بعد العلاج.
على الرغم من أن الأبحاث قد أظهرت أن البوتوكس يمكن أن يخفف الصداع، لا أحد يعرف حقا السبب. فالبوتوكس يحتوي على كميات صغيرة من توكسين البوتولينوم، وهو السم القاتل الذي يشل العصب.
وعادة ما يتم حقن البوتوكس في 10-18 موقع مختلف في الرأس والرقبة، والحصول على النتيجة المطلوبة قد يستغرق قد يستغرق 4-5 أيام، ولكن النتيجة عادةً تستمر لعدة أشهر. وكثيراً ما يستخدم علاج البوتوكس للأشخاص الذين يعانون من الصداع المزمن. للأسف، لا يمكن للطبيب أن يضمن النتيجة إلا عن طريق التجربة. بالنسبة للبعض، انها فعالة بحيث يعودون للعلاج كل ثلاثة أشهر.
لا تستخدمي البوتوكس إذا كنت حاملاً أو مرضعة. فأكّدت تقارير إدارة الأغذية والأدوية أن الآثار الجانبية لحقن البوتوكس يمكن أن تشمل أعراض جانبية ومن ضمنها اضطراب في المعدة، وضعف العضلات، أو حتى الشلل ولكن هذه الآثار الجانبية نادرة جداً.
إذا كنت تعانين من الصداع النصفي المتكرّر، ننصحك بالتحدث مع طبيبك حول إيجابيات وسلبيات استخدام البوتوكس. ولكن لدغة مؤقتة من حقن البوتوكس قد تشفي من الصداع لأشهر طويلة...
