تؤدّي الضغوطات والمشاكل التي نواجها في الحياة إلى القلق والتوتر الأمر الذي قديتطوّر إلى الشعور بالاكتئاب. تُشير الأبحاث أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالاكتئاب. الاكتئاب ليس مجرد فترة وجيزة تشعرين فيها بالحزن، بل هو اضطراب مزاجي خطير يمكن أن يؤثّر على حياتك اليومية، وللأسف ليس من السهل دائما الاعتراف به أو العلاج منه. لا تخضعي للمشاعر السلبية التي قد يُنتج عنها مشاعر الاكتئاب، بل كوني دائماً على إدراك بما يدور بداخلك من أفكار ومشاعر. تحكّمي بمشاعرك ولا تتركيها تتحكم بكِ!
إليكِ بعض الأسباب التي تؤدي إلى الاكتئاب وكيف يُمكنكِ التغلب عليها.
أسباب الاكتئاب
- فقدان شخص عزيز أو قريب.
- صدمة في المشاعر، قد تكون ناتجة عن التعرض للخيانة مثلاً.
- التغيرات البيولوجية لجسم المرأة، مثل الدورة الشهرية والحمل وسن اليأس، التي يُصاحبها تغير في كيمياء الجسد والدماغ.
- الإرهاق الشديد بسبب العمل المتواصل وعدم الراحة.
كيف يمكنكِ التغلب على الاكتئاب؟
1- تناول أنواع مُعينة من الأطعمة
يساعد تناول بعض الأطعمة على تحسين المزاج والحد من حالات الاكتئاب. وتتمثل هذه الأطعمة في المكسّرات والسمك (خاصة السلمون والتونة) كونها غنية بمادة الأوميجا 3 التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية وتحفيز الدورة الدموية بالجسم. بالإضافة إلى هذا، يُساعد تناول كوب من الشاي الأخضر يومياً على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب وعلاج الاكتئاب لأنه غني بحمض أميني"الثيانين" الذي يُقضي على التوتر والقلق. وأخيراً، من أكثر الأطعمة التي تُساعد على تحسين الحالة المزاجية وعلاج الاكتئاب هي الشوكولاته الداكنة كونها تُحفز إفراز هرمون السيرتونين المعروف بهرمون السعادة.
2- تحديد أهداف واضحة في الحياة
في بعض الحالات، يكون الشعور بالضياع وعدم رؤية هدف بعينه والعمل لتحقيقه، دافع للاكتئاب. ضعي أهدافاً يومية لنفسكِ حتى ولو كانت بسيطة وسهلة وحقّقيها، فالشعور بالإنجاز والنجاح يُعطي صاحبه طاقة إيجابية وتطلّع للغد. لا تترددي في طلب المُساعدة من أقرب الناس إليكِ لتحديد أهدافكِ والوصول إليها.
3- ممارسة الرياضة
تساعدكِ ممارسة الرياضة على تجنّب نوبات الاكتئاب، لأن الجسم يُفرز مادة كيميائية طبيعية تدعى الإندورفين وهي تعمل على تحسين المزاج. تُعد ممارسة الرياضة بديل فعّال للأدوية المُكافحة للاكتئاب، فأثبتت الأبحاث أن التمارين الرياضية تحدّ من المواد الكيميائية في جهاز المناعة المحفزة لحدوث الكآبة. كما أنها تُساعد على تعزيز ثقة الفرد بنفسه من خلال تحقيق أهداف التمارين والتحديات الصغيرة منها والكبيرة وتُحسّن القدرة على النوم.
4- خوض تجربة جديدة
احرصي على خوض التجارب الجديدة من حين إلى آخر، فهذا يُساعد جسمكِ لإفراز مادة الدوبامين المرتبطة بتحسين المزاج والشعور بالسعادة. قومي بالتطوع الخيري مثلاً، فمساعدة الآخرين ستُلهمكِ وتُساعدكِ على الخروج من حالات الاكتئاب. كما ننصحكِ بالتخلص من أي مشاعر عزلة قد تراودكِ، فأنها ستؤدي إلى الحزن والشعور بالفراغ.
وأخيراً، قاومي أي مشاعر يأس أو إحباط أو اكتئاب، وغيري طريقة تفكيرك لتكون أكثر إيجابية، حتى في أصعب المواقف! في بعض الأوقات قد يبدو الكلام أسهل من الأفعال، ولكن لا توجد مشكلة لا تنتهي بشكل أو بآخر!