كيف يمكن للتوتّر أن يكون مفيداً لصحّة الإنسان؟

سمعنا مراراً وتكراراً أن التوتر غير صحي وأننا يجب أن نحاول التحكّم به قدر الإمكان. إلا أن اللافت هو ما صرّح به عدد من الأطباء والباحثون حول إمكانية أن يكون التوتّر إيجابي بالنسبة إلى صحّة الجسم، إذ يُعتبر استجابة منه للقتال أو الهروب، تهدف إلى أن تكون وقائية وليست ضارة.

 

هل هناك توتّر جيّد؟

بالطبع، ولكن نعني به التوتر الناتج عن الإجهاد الجيّد وهو الاستجابة الإيجابية للضغط الذي يتضمن مستويات مثالية من التحفيز. بعبارة أخرى، هو التوتر الذي قد ينشأ من القيام بشيء يتطلب جهداً ولكنه ممتع. على سبيل المثال التوتّر الناتج عن تحضيرات الزفاف أو التقدّم بطلب وظيفة جديدة أو المشاركة في مباراة رياضية... 

 

كيف يمكن أن يكون التوتر إيجابياً؟

يمكن للتوتّر أن يكون مفيداً بعدة طرق:

 

تعزيز القوة العقلية

تحفز الضغوطات منخفضة المستوى إنتاج مواد كيميائية في الدماغ تسمى البروتينات العصبية وتقوي الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة صدرت نتائجها عام 2017 إلى أن التوتر لديه القدرة على المساعدة في تحسين ذاكرتك في فترة زمنية قصيرة في بعض المواقف.

 

زيادة المناعة على المدى القصير

عندما يستجيب الجسم للتوتر، فإنه يجهز نفسه لاحتمال الإصابة أو العدوى. إحدى الطرق لتحقيق ذلك هي إنتاج المزيد من الإنترلوكينات - وهي مواد كيميائية تساعد في تنظيم جهاز المناعة - مما يوفر على الأقل دفعة دفاعية مؤقتة. على وجه التحديد، فإن التعرض للإجهاد قصير المدى قد يوفر حماية قائمة على المناعة إذا أصيب الشخص أو أصيب بعدوى.

 

يمكن أن يجعلك أكثر مرونة

تعلم كيفية التعامل مع المواقف العصيبة يمكن أن يجعل إدارة المواقف المستقبلية أسهل. إن التعرض المتكرر للأحداث المجهدة يمنح الفرصة لتطوير إحساس جسدي ونفسي بالسيطرة على أصعب المواقف.

 

قد يحفزك على النجاح

قد يكون التوتر هو الشيء الوحيد الذي تحتاجه لإكمال المهام في العمل. فبعض الأشخاص يحقّقون إنجازات جمّة في عملهم عندما يشعرون بالضغط. إن المفتاح هو النظر إلى المواقف العصيبة باعتبارها تحديًا يمكنك مواجهته بدلاً من اعتبارها حاجزًا هائلاً لا يمكن تجاوزه.

المزيد
back to top button