منذ ثمانينات القرن الماضي، بات شهر أكتوبر يُعرف بشهر التوعية من مرض سرطان الثدي. وبات بمثابة فرصة للاحتفال بالوقاية من هذا المرض الذي يؤثر بشكل كبير على شريحة واسعة من الناس، لا تقتصر فقط على الإناث، رغم أنهن الأكثر عرضة له. ويطلق على هذا الشهر اسم "أكتوبر الوردي" حيث يعتمد الناس في جميع أنحاء العالم اللون الوردي ويزيّنون إطلالاتهم ومكاتبهم وهواتفهم وقنواتهم... بشريط وردي لرفع مستوى الوعي حول أهمية الوقاية والفحص الروتيني للتشخيص المبكر لسرطان الثدي، والذي يعدّ ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً على مستوى العالم. فهل ساهم فعلاً شهر أكتوبر الوردي في الوقاية من سرطان الثدي؟
في ما يأتي حقائق حول تأثير هذا الشهر في الوقاية من سرطان الثدي:
انخفاض معدّل الوفيّات بسرطان الثدي لدى النساء
منذ أن بلغ معدل الوفيات بسبب سرطان الثدي ذروته في عام 1986، انخفض بنسبة تقدر بـ 48٪ مع زيادة الوعي المحيط بأهمية التصوير الشعاعي للثدي والخضوع للفحص بشكل منتظم. فبات يتم تشخيص معظم الإصابات في وقت مبكر، وفي كثير من الأحيان قبل ظهور أي أعراض ما يجعل فرص النجاة من هذا المرض عالية.
اعتماد نمط حياة صحي
وجدت دراسة أن حوالي 28٪ من حالات سرطان الثدي لدى النساء يمكن الوقاية منها من خلال اتّباع نظام حياة صحّي. وهذه الدراسة أصبحت بمثابة دعوة ملازمة لشهر أكتوبر الوردي لاعتماد حياة بعيدة عن كل ما من شأنه أن يتسبّب بأضرار صحّية كالتدخين والكحول والضغوطات النفسية والنوم غير المنتظم وعدم ممارسة الرياضة...
تجنيب بعض النساء التأثيرات السامة للعلاج الكيميائي
وهذا الأمر يتمّ من خلال مشاركة الباحثين نتائج اختباراتهم والبحث عن طرق جديدة للوقاية من سرطان الثدي واكتشافه وعلاجه. فخلال هذا الشهر، تُقام العديد من المؤتمرات والندوات التي تسعى إلى تسليط الضوء على تجارب سابقة لتكون بمثابة عبرة أو قدوة للحالات الجديدة.
تأمين المزيد من خيارات العلاج
بالتعاون مع منظّمات صحيّة كبرى، وخبراء صحّة متخصّصين في هذا المجال، يتم تبادل الخبرات والمعرفة للوصول إلى علاجات مستحدثة وأكثر تطوّراً تساهم في تأمين المزيد من خيارات العلاج لمرضى سرطان الثدي. ويشكّل شهر أكتوبر الوردي فرصة ذهبية لهؤلاء لتكديس جهودهم ومشاركة نتائج أبحاثهم وما أثمر عنه تعاونهم.