كسور الإجهاد هي شقوق صغيرة في العظام، تحدث غالباً نتيجة الضغط المتكرّر عليها، كممارسة رياضة القفز أو الجري لمسافات طويلة، ويمكن أن تتطور هذه الكسور أيضاً في حالات الإصابة بهشاشة العظم. وتعد كسور الإجهاد أكثر شيوعاً في العظام الحاملة للوزن في أسفل الساق والقدم، ويعتبر العدّاؤون وحاملو الأوزان الثقيلة الأكثر عرضة للإصابة بها.
النظام الغذائي وكسور الإجهاد
عدم اتباع نظام غذائي صحّي وغنيّ بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، يتسبّب بالعديد من المشكلات ومنها مشكلة ضعف العظام التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بكسور الإجهاد. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص الذي يمارسون الرياضة لا يعيرون أهمية كبرى لهذه المسألة، فقد أظهرت دراسة تناولت 323 امرأة رياضية بينهن 47 عداءة، ومن خلال استخدام الاستبيانات وفحوصات كثافة العظام، تم التوصّل إلى أن معظم الرياضيات اللواتي لا يملكن الوقت الكافي لاتباع نظام غذائي متوازن وتدريب متقاطع ومناسب هن الأكثر عرضة للإصابة بكسور الإجهاد.
علامات تحذيرية
سواء كنت امرأة رياضية أم لا، وسواء كان من أولوياتك اتباع نظام غذائي صحّي أم لا، فإن احتمال إصابتك بكسور الإجهاد لا زال موجوداً. ولكن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى أنك قد تكونين معرّضة لخطر الإصابة بكسور الإجهاد، وبالتالي تمنحك فرصة لتحسين نمط حياتك وحماية نفسك من هذه المشكلة.
- الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة في الجسم أو فقدان الوزن نتيجة اتباع نظام غذائي غير صحي سواء في الماضي أو في الحاضر.
- انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI).
- عدم انتظام الدور الشهرية.
- تأخر الدورة الشهرية الأولى (15 سنة أو أكثر).
- انخفاض كثافة المعادن في العظام.
- كسور الإجهاد السابقة (أو تفاعلات الإجهاد).
هل يجب التوقّف عن ممارسة الرياضة؟
كون الشخص معرّضاً للإصابة بكسور الإجهاد أكثر من غيره، هذا لا يعني بالضرورة أنه يجب عليه التوقّف عن التدريب. ومع ذلك، هناك بعض النصائح التي يجب اتّباعها:
- إجراء التقييم اللازم من قبل المدرّب لمعرفة ما إذا كان الشخص يحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية التي تدعم برنامجه التدريبي، إلى جانب تناول الكالسيوم والفيتامين D.
- المراقبة المستمر للنظام الغذائي المتّبع ولوظيفة الدور الشهرية عند النساء وصحّة العظام.
- النوم بشكل جيّد ومنتظم.
- عدم ممارسة أكثر من نوع رياضة تشكّل ضغطاً على القدمين.