إنّها شكل من أشكال اليوغا المناسبة للجميع تعلّمنا على أفضل وضعيات الجسم بغية تفادي أوجاع العصر ومواجهتها.
"ما لم يتحرّر الجسم، تبقَ الروح مقيّدة"، كما يقول المعلم أيانغار البالغ من العمر اليوم 94 عاماً والذي ابتكر هذه الطريقة. أحد أهداف يوغا أيانغار هو انفتاح الجسم كي تتمكّن الأعضاء من أن تأخذ مكانها الصحيح فيه. بالرغم من أنّ دروس اليوغا تنبت في كل مكان تقريباً، يبقى الأيانغار غائباً نوعاً ما ولا سيما أنّ المعلّمين الذين يقدّمون دروسه ملزمون باتّباع إعداد طويل الأمد يتراوح بين ست سنوات وثمان. ولكن لدى البحث جيداً، نجد مراكز لتعليم الأيانغار في دبي وأبو ظبي وبيروت وغيرها من المدن العربية.
جرّبيه وتبنّيه
تعدّ التمارين بسيطة ومنطقية وبعيدة عن تعذيب الجسد وتهدف إلى إيجاد التوازن في الجسم بدءاً من القدمين. كيفية الوقوف، كيفية تفادي الضغوط على الكاحل والقدم، كيفية الجلوس، طريقة رفع الأكتاف والمشي والتقدّم... أما الأولوية فتولى للبحث عن توازي مختلف أجزاء الجسم خلال الوضعيات. ما إن نجد هذا التوازن في الجسم حتى ينعكس على نفسيتنا أيضاً.
وفي ممارسة اليوغا ومن أجل مساعدة الأشخاص الذين يطبّقونها، تستعين طريقة أيانغار بأكسسوارات وعدة (انظري إلى الفقرة الإضافيّة ادناه) مفيدة. تدوم الجلسة 90 دقيقة وينصح المدربون بممارستها مرة أو مرتين أسبوعياً وبالقيام بالتمارين لمدة عشر دقائق في المنزل يومياً. خلال لقائنا، جرّبنا بعض الوضعيات، وبما أنّني شعرت بالتحسّن على الفور، تحوّلت المقابلة إلى جلسة يوغا حقيقية!
حين ندرك أنّ تلك التمارين تساعد على تخفيف آلام الظهر والأوجاع الأخرى المرتبطة بالوضعيات السيئة كالجلوس أمام الكمبيوتر أو أمام مقود السيارة، أو أمراض ترقق العظام، كما تساعد على تصحيح الخلل الطارئ على أصابع القدم، لا يسعنا إلاّ أن نجرّبها!
اختبرتها دلال حرب
اللوازم المستخدمة في دروس يوغا أيانغار
من الشائع رؤية أغطية ومكعّبات وسيور ووسائد وكراسٍ وحبال. واستعمال هذه الأكسسوارات أمر جديد في تاريخ اليوغا ويأتي مباشرة من أيانغار، ويكمن هدفه في مساعدة مَن يمارسها على بلوغ التوازن المثالي للجسم.
دراسة علمية
قامت جوليان فوغلر من جامعة Sunshine Coast في أستراليا بدراسة على أشخاص غير ناشطين تزيد أعمارهم عن 55 سنة من أجل التأكد من تأثير برنامج يوغا أيانغار الممارس لمدة ثمانية أسابيع على صحّتهم الجسدية. انقسم الأشخاص البالغ عددهم 38 إلى فريقين، الأول خضع لتمارين يوغا مرتين في الأسبوع والثاني أكمل حياته العادية. أمّا النتائج فأظهرت بوضوح قوة العضلات والحركة الناشطة والصحة الجسدية والعقلية لدى فريق اليوغا. إنّ ممارسة أيانغار واتباع برنامج دقيق من قبل أشخاص متقدّمين في السن هو أمر مفيد لصحتهم وسلامتهم ولتحسين نوعية حياتهم.
