فوائد الضحك للصحة النفسية

إنّ الاهتمام بالصحّة النفسيّة هو أمر في غاية الأهميّة، خصوصًا وأنّنا نعيش في عالم مليء بما يسبّب الضغوطات النفسيّة، مثل المسؤوليّات المتعلّقة بالعمل والأسرة. ولتتخطّي ما ينتج عن ذلك من توتّر، ومشاعر مشحونة بالطاقة السلبيّة، يمكنك أن تمارسي عادات بسيطة تساعدك بذلك، ومن بينها الضحك الذي له تأثير عميق على صحّتك النفسيّة، إذ يخلق في قلبك الأمل والراحة ويعزّز صفاء ذهنك. ورغم أنّه لا يعمل كترياق سحريّ، لكنّه يعزّز إنتاج هرمون الإندورفين الذي يُعرَف بأنّه يحسّن المزاج، إضافة إلى نواقل عصبيّة أخرى تؤدي الدور نفسه، مثل السيروتونين والدوبامين.

 

فوائد الضحك للصحة النفسية

عندما تتواجدين مع أفراد يضحكونك، أو تمارسين نشاطات تُشعرك بذلك، ستتحسّن صحّتك النفسيّة كثيرًا، لأنّ الضحك له فوائد عدّة متعلّق بذلك، ومن بينها:

 

تعزيز طاقتك الإيجابيّة

عندما تضحكين في حال شعورك بالإحباط، ولو لبضع ثوانٍ، تساعدين بتنشيط المناطق المرتبطة بالتحفيز والمتعة في دماغك، والتي تساعدك على التفكير بإيجابيّة وطرد الأمور السلبيّة من ذهنك، الأمر الذي يجعلك تتعاملين مع الحزن والاكتئاب بطرق أكثر وعيًا.

 

تقليل القلق

عندما تضحكين، تقلّ استجابة جسمك لهرمونات التوتّر مثل الكورتيزول، ويُفرز تلك التي تُشعرك بالسعادة، وأبرزها الإندروفين، والتي تعمل على تحسين المزاج وتسكين الألم، فتشعرين باسترخاء ذهنيّ وجسديّ على حدّ سواء. ونتيجة لذلك أيضًا، تقلّ حدّة العوارض المُصاحبة للتوتّر مثل تشنّج العضلات، والإرهاق، والصداع، والغثيان.

 

دعم وظائف الدماغ

يساعد الضحك على تحفيز مناطق عدّة في الدماغ، بما في ذلك تلك المسؤولة عن الذاكرة والانتباه، الأمر الذي يضمن لك حلّ المشاكل ومواجهة التحديّات بطرق عقلانيّة أكثر، والتعامل مع المواقف المعقّدة بسلاسة أكبر، والقدرة على التكيّف مع النكسات بفعالية.

 

تعزيز الروابط الاجتماعيّة

إنّ الجلوس مع أشخاص تضحكين معهم يساعدك بإنشاء روابط قويّة، ويقلّل من شعورك بالعزلة التي ينتُج عنها الكآبة والمشاعر والسلبيّة، ويقوّي ثقتك بنفسك، وإنشاء الروابط مع الآخرين، وبالتالي التعاطف والتفاهم المتبادَل معهم.

 

عادات لتضحكي دائمًا

إضافة إلى الجلوس مع الأشخاص الذين يضحكونك، يمكنك أن تمارسي عادات أخرى تضمن لك ذلك، أبرزها:

  • مشاهدة الأفلام والمسلسلات الكوميديّة.
  • مشاهدة مسرحيّات كوميديّة.
  • اقتناء حيوان أليف، مثل الكلب، أو القطّة، أو البغبغاء.
  • ممارسة نشاطات مضحكة، مثل لعبة الغميضة.
  • قراءة النكات.
المزيد
back to top button