عوارض حساسية القمح

تختلف اعراض حساسية القمح، والتي تحدُث عندما يتعرّف الجهاز المناعيّ للجسم عن طريق الخطأ على البروتينات الموجودة في القمح على أنّها مواد ضارة. تؤدي هذه الاستجابة المناعيّة إلى مجموعة متنوّعة من ردود الفعل التحسّسيّة التي يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة.

 

ما سبب ظهور حساسيّة القمح؟

إنّ السبب الرئيسيّ لتطوّر حساسيّة القمح، هو تفاعل الجهاز المناعيّ في الجسم مع بروتينا القمح، وخصوصًا الغليادين، والغلوتين، والغلوبولين، والألبومين، والتي يرصدها الجهاز المناعيّ على أنّها ضارّة، فيُنتج أجسامًا مضادة تُعرَف باسم الغلوبولين المناعيّ E (IgE).، والتي تُطلق مواد كيميائيّة مثل الهيستامين عندما يتعرّض من يعاني من هذه الحساسيّة إلى القمح، مما يسبب معاناته من عوارض ناتجة عن ذلك.

 

اعراض حساسيّة القمح

تظهر اعراض حساسية القمح عند تناول المنتجات التي تحتوي هذا المكوّن، وفي بعض الأحيان عند ملامستها، وأبرزها:

 

١- تأثّر الجهاز الهضميّ

عندما يحاول الجسم التخلّص من بروتينات القمح الضارّة، تتسبّب الاستجابة المناعيّة لذلك إلى حدوث تفاعلات في الجهاز الهضميّ، وينتج عن ذلك عوارض مثل الغثيان، والقيء، والإسهال، وانتفاخ البطن، وآلام شديدة في المعدة.

 

٢- الحساسيّة الجلديّة

عندما يطلق الجسم الهيستامين إثر تفاعله مع بروتينات القمح، قد يصاب الجلد بحساسيّة، ويظهر ذلك على شكل بقع حمراء، أو بثور، أو حكّة، أو بقع جافّة.

 

٣- العوارض التنفسيّة

من اعراض حساسية القمح أيضًا، تلك المرتبطة بالجهاز التنفسيّ، والتي تؤدّي إلى العطاس واحتقان الأنف والصفير ومواجهة صعوبة في التنفّس، وغيرها من العوارض التي تشبه تلك المرتبطة بالربو، وذلك بسبب تهيّج الأغشية المخاطيّة للأنف، وضيق مجاري الهواء والتنفّس.

 

٤- عوارض مفرطة

أحيانًا، وفي بعض الهالات، قد تهدّد اعراض حساسيّة القمح الحياة، وذلك في حال المعاناة من تورّم الحلق وصعوبة في التنفّس وانخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي والدوخة، وهي حالات تتطلّب تدخّلًا طبيًّا سريعًا، إط يشكل العلاج حقن المريض بالأدرينالين لعكس العوارض.

 

٥- حكّة في الفم أو الحلق

من بين العوارض الأخرى التي يعاني منها من يمتلكون حساسيّة ضدّ القمح، الشعور بوخز وحكّة وتورّم في الفم أو الحلق أو الاثنين.

 

التفسير العلميّ للعوارض

كما ذكرنا أعلاه، إنّ عوارض هذه الحساسيّة ناتجة عن ارتباط بروتينات القمح بأجسام مضادة من نوع IgE التي تؤدّي إلى إطلاق وسطاء التهابيين مثل الهيستامين واللوكوترينات من الخلايا البدينة والخلايا القاعدية، وإنّ الهيستامين، على وجه الخصوص، هو من أكثر ما يؤدّي الدور في التسبب في العوارض. فهو يتسبّب ب​​​تمدد الأوعية الدمويّة وتسرّب السوائل إلى الأنسجة المحيطة، وبالتالي إلى التورم والحكة، ويهيّج بطانة الجهاز الهضميّ، مما يؤدي إلى الغثيان أو القيء أو الإسهال حيث يحاول الجسم طرد ما يعتبره مادة ضارة. وفي ما يتعلّق بالعوارض التي تصيب الجهاز التنفسيّ، فهي بسبب استجابته إلى الالتهاب وانقباض مجرى الهواء وإنتاج المخاط، مما يؤدي إلى أعراض مثل الصفير واحتقان الأنف. أمّا الحساسيّة المفرطة، فهي تحدث نتيجة إطلاق الجهاز المناعيّ كمية كبيرة من الهيستامين وجزيئات التهابية أخرى، التي تسبّب انخفاضًا في ضغط الدم وصعوبة في التنفس بسبب توسّع الأوعية الدمويّة.

المزيد
back to top button