تعاني الكثيرات من فقدان الاهتمام بالحياة، وعيش روتين مملّ، وشعور عميق بالحزن الشديد، ولكنّهنّ يعتبرن كلّ ذلك أمرًا عاديًّا، ويعتدن التعايش مع ذلك. وفي الحقيقة، هنّ لا يدركن أنّهنّ غير سعيدات في حياتهنّ، الأمر الذي يعميهنّ عن رؤية كلّ العلامات التي تشير إلى ذلك. وهذا يعني أنّك قد تكونين من بينهنّ، إلّا أن اعتبارك أنّ العوارض التي تنذرك بذلك، هي عاديّة، يمنعك من أن تدركي هذا الأمر. ولذا، سنخبرك في ما يلي عن أبرزها.
الشعور بالخمول رغم النوم
من أبرز العلامات التي تنذرك بأنّك غير سعيدة في حياتك، هي الشعور بالإرهاق والخمول طوال اليوم، رغم أنّك تأخذين القسط الكافي من النوم الذي يحتاجه جسمك. وفي الأيّام التي لا تكونين مضطرة بها للخروج إلى المنزل، تلازمين الفراش، وتحاولين النوم، وتفتقدين الطاقة للنهوض والقيام بأيّ مهام في المنزل، وإن اضطررت لذلك، فأنت ستستلقين في أقرب فرصة تجدينها لذلك. لتحّلي هذه المشكلة، ألزمي نفسك باتّباع برنامج معيّن يتطلّب منك بذلك مجهود جسديّ أو فكريّ، مثل ممارسة هوايتك المفضّلة.
مقارنة نفسك بالآخرين
إن كنت تمضين أوقات فراغك وأنت تتصفّحين مواقع التواصل الاجتماعيّ، وتقارنين نفسك بهم وبالحياة التي يعيشونها، وتتمنّين لو أنّك تعيشين حياة مماثلة، فأنت على الأرجح غير سعيدة وغير راضية. استمرارك بالقيام بذلك سيجعل حالك أسوأ، بل وإنّّه سيدفع بك لدخول مرحلة الاكتئاب، ولذا عليك أن تتداركي الأمر وتحلّينه قبل ذلك. ولتنجحي، ضعي هدفًا معيّنًا واسعي لتحقيقه، وهكذا، ستشعرين أنّ حياتك أفضل من السابق وذي قيمة أكبر. ويمكن أن يكون هذا الهدف متعلّقًا بتحسين مظهرك، أو بالنجاح في العمل.
تفقدين الشهيّة على الأكل
ينذر فقدان الشهيّة على الأكل بأمور عدّة، ومن بينها أنّك تعانين من حزن شديد، وهو أمر قد يؤدّي إلى عدم تأدية أعضاء الجسم وظائفها بالطرق السليمة، وبالتالي إلى معاناتك من حالات صحيّة. ولتتفادي ذلك، يمكنك أن تُكثري من شرب العصائر الطبيعيّة التي تزوّد جسمك بعناصر غذائيّة كثيرة يحتاجها، والتي تساعد أيضًا على فتح شهيّتك.
تتجنّبين التواصل مع الآخرين
إن كنت تجدين نفسك فجأة تحبّين الجلوس بمفردك وعدم التواصل مع مَن اعتدت التحدّث معهم طوال الوقت، فهذا دليل على أنّك تعانين من حزن داخليّ عميق. إنّ بقاءك على هذه الحال سيجعل حالك أكثر سوءًا، ولكن ليس بالضرورة أن تتواصلي مع الأخرين إن لم ترغبي بذلك لحلّها، إنّما في إمكانك الاستمرار برغبتك بالبقاء بعيدة عنهم، شرط أن تمضي الوقت وأنت تنارسين نشاطات تعزّز الطاقة الإيجابيّة لديك، مثل التنزّه في الحديقة أو قرب الشاطئ، أو تعلّم هواية جديدة...