علامات تشير إلى أنك تستهلكين نسبة كبيرة من الملح

إن كنت تظنّين أن الأطعمة المملّحة أقلّ ضررًا على صحّتك ممّا هي عليه تلك التي تحتوي السكّر، فمعلوماتك غير صحيحة، ذلك لأنّ استهلاك الصوديوم بكميّات غير معتدلة، له تأثيرات سلبيّة كبيرة. فملح الطعام يتكوّن بشكل أساسيّ من كلوريد الصوديوم (NaCl)، وهو المصدر الرئيسيّ لكل من الصوديوم والكلوريد الضروريّيْن لبعض وظائف الجسم مثل الحفاظ على توازن السوائل في الخلايا وتنظيم ضغط الدم، ولكن استهلاك أكثر من حاجة الجسم لهما مضرّ جدًّا. ولذا، عليك أن تتناولي حاجة جسمك للملح وحسب، ولكن ذلك لا يعني تجنّبه تمامًا، لأنّ تناول كميّة قليلة جدًا من الملح قد يؤدّي إلى التعب ومشاكل الدورة الدمويّة، وإلى مقاومة الأنسولين وزيادة الدهون في الدم، أي الكوليسترول والدهون الثلاثيّة. وعكس ذلك، تؤدّي نسبته المرتفعة إلى معاناتك من عوارض عدّة، وتعرفين ذلك من خلال علامات ينذرك جسمك من خلالها بذلك، وفي ما يلي أبرزها:

 

1- العطش الشديد

يؤدّي استهلاكك لنسبة عالية من الملح رلى شعورك بالعطش الشديد، وذلك لأنّ الجسم يحاول التعويض عن زيادة تركيز الصوديوم عن طريق طلب المزيد من الماء لتخفيف الملح. يؤدي هذا إلى سحب الماء من الخلايا لتخفيف الدم مرة أخرى ويسبب لك الجفاف والعطش الشديد. وفي هذه الحال، عليك شرب الكثير من الماء، وذلك لتحلية الجسم، حيث يتم إفراز الملح عبر الكلى وبالتالي عن طريق البول.

 

2- انتفاخ الوجه

عندما تكثرين من تناول الملح، قد يؤدّي ذلك إلى استيقاظك في الصباح بوجه منتفخ وأصابع منتفخة، وهذا تأثير نموذجيّ لاحتباس الماء الذي يحدث بسبب استهلاك كميات كبيرة من الملح.

 

3- زيادة الرغبة في التبول

عندما تشعرين بالعطش نتيجة استهلاك الكثير من الملح، ستشعرين بحاجة إلى التبوّل أكثر من السابق، وذلك يعود لقيامك فجأة بشرب الكثير من الماء للتعويض عن زيادة محتوى الصوديوم في دمك، وبالتالي إجبار كليتيك على إفراز المزيد من الصوديوم. ولكن، في كل مرة تتبوّلين فيها، تفقدين إلكتروليتات أخرى بالإضافة إلى الملح، لأنّ الشرب بشكل متكرر والتبول الناتج عن ذلك يمكن أن يعطل توازن الإلكتروليت. لذلك بدلاً من محاولة تعويض الملح الزائد عن طريق شرب المزيد من الماء، فمن الأفضل عدم تناول الكثير من الملح.

 

4- زيادة الوزن السريعة

على الرغم من أن الملح لا يحتوي على سعرات حرارية، إلا أنه لا يزال يمكن أن يؤدي إلى ظهور زيادة الوزن السريعة، ولكن ذلك لا يكون بسبب ارتفاع نسبة الدهون، إنّما احتباس الماء. فالجسم في هذه الحال يحاول التعويض عن مستويات الملح المرتفعة من خلال تخفيف الدم الذي لكي يصبح أكثر سيولة، يتعين على الجسم أولاً امتصاص الماء والاحتفاظ به. و في النهاية، يتخلص الجسم من الماء تدريجيًا، مما يقلل من ظهور الوزن الزائد، لكن احتباس الماء المؤقّت يتسبب في زيادة الوزن بسرعة، واعتمادًا على مدى كفاءة عمل الكلى، يمكن أن يستغرق التحلل بضعة أيام.

المزيد
back to top button