كلنا يعاني من حالة التوتر التي تؤثر على يومياتنا وعلى سلوكنا وعلى صحّتنا. وبغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء هذا الشعور الحاد، وبعيداً عن العلاجات الطبيّة التي يلجأ إليها البعض من أدوية مضادة للاكتئاب وأدوية مهدّئة للأعصاب، هناك بعض العادات والممارسات اليومية التي يمكن أثبتت فعاليتها في التخفيف من حدّة التوتر والقلق.
في الحركة بركة!
والبركة لا تقتصر على ما يمكن أن نحصل عليه أو ننتجه من حركتنا، إنما تطال أيضاً صحّتنا النفسية. إذا كنت غير قادرة على ممارسة الرياضة بشكل يومي، احرصي على المشي بقدر ما تسنح لك الفرصة. تجنّبي استخدام المصعد والأدراج الكهربائية، وقلّلي من استخدام السيارة قدر ما تستطيعين. مجرّد الحركة يساعد في تنشيط الدورة الدموية، لا سيّما الحركة في الهواء الطلق، كما يعزّز صحّة التنفّس وبالتالي يشعرك بالراحة.
املئي مطبخك بمأكولات صحيّة
المأكولات التي نتناولها لا تؤثر فقط على صحّة الأمعاء والقلب، إنما أيضاً تؤثر على المزاج والحالة النفسية. وخلال فترات التوتّر والقلق، تصبح السيطرة على نوعية الطعام التي سيدخل أجسامنا أمراً شبه مستحيل كون أدمغتنا مبرمجة على البحث عن الراحة والمتعة، وبالتالي تتشتّت خياراتنا بين ما هو صحّي وما هو غير صحّي. لذا، وتجنّباً لتدهور حالتنا النفسية وارتفاع حدّة التوتر لدينا نتيجة تناول أطعمة غير صحّية ومضرّة، احرصي على ملء مطبخك بشكل دائم بمأكولات ووجبات صحيّة يمكنك اللجوء إليها عند الحاجة.
استعيني بمكعّبات الثلج
سمعنا كثيراً عن حمامات الثلج التي تساعد في تحسين المزاج والتخفيف من حالات التوتّر والمساعدة على النوم الجيّد. نحن لا ندعوك إلى الغوص في حمام من الثلج، ولكن في المقابل ننصحك بأخذ بضع مكعّبات ثلجية ولفّها في منشفة ناعمة ووضع المنشفة على رقبتك من الخلف وعلى أكتافك مع ممارسة القليل من الضغط. هناك حيلة أخرى للمساعدة في التخفيف من التوتّر وهي غمر وجهك في دلو من الجليد لمدة 10 ثوانٍ. تساعد هذه الخطوة في اندفاع الإندورفين وهو هورمون يعمل في الجزمة كمخدّر طبيعي.
لا تتجاهلي القيلولة
نصف ساعة يومياً في فترة بعض الظهر تساعدك على الاسترخاء بعد نهار طويل وشاق، ولا نعني فقط الاسترخاء الجسمي إنما أيضاً الاسترخاء العقلي والشعور ببعض الهدوء والسكينة. يساعد الاسترخاء على رفع مستويات الطاقة، ويساعدك على التفكير بوضوح وبشكل أكثر واقعية، وبالتالي يعزز قدرتك على التركيز والتفكير بشكل عقلاني.
امسكي كرة التوتر
قد يعتقد البعض بأن هذه الفكرة غير مجدية، ولكن التجارب أثبتت أنه أثناء لحظات التوتّر والقلق، فإن إحدى أفضل العادات التي يمكن تجربتها هي الضغط على كرة التوتر. تعمل عملية الضغط على تنشيط عضلات اليد والمعصم، وعند تحرير القبضة، ترتخي تلك العضلات. هذه الحركات المتكرّرة تساعد في التخفيف من القلق وتحسين أداء الجهاز العصبي وتقليل هرمونات التوتر.