الانتفاخ والإمساك والإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى كلها أمور يتعين علينا نحن البشر مواجهتها في وقت أو آخر. ولكن، ما مدى تكرار هذه الأشياء في الواقع الطبيعي؟
نظرًا لأن معظم الناس في مجتمعنا يأكلون نظامًا غذائيًا - منخفض الألياف وغني بالأطعمة التي تعزز الالتهاب وتضعف الجهاز الهضمي والأمعاء - فإن مشاكل الجهاز الهضمي المزمنة شائعة وبالتالي تعتبر أحيانًا "طبيعية". لكنها "طبيعية" فقط وفقًا لمعايير المجتمع، فهي ليست طبيعية في الواقع لجسم بشري سليم يعمل على النحو الأمثل.
فيما يلي بعض الأمثلة على ما يعتقده الناس أنه عملية هضم طبيعية:
- التبرز مرة أو مرتين أو أقل من 7 أيام في الأسبوع
- الإسهال في معظم الأوقات أو في كل مرة تذهبي فيها إلى الحمام
- انتفاخ شديد بعد معظم أو كل وجبة
- قضاء الكثير من الوقت في الحمام. يحدث التبرز الصحي في ثوانٍ، وليس دقائق.
- الغازات في الكثير من الأحيان خاصة بعد الاكل
- الاعتماد على مكملات الألياف يومياً للتبرز
إذا واجهت أيًا مما ذكر، فقد حان الوقت للتركيز على إصلاح وتحسين عملية الهضم لديك.
الهضم الطبيعي يكون غير مؤلم وبلا مجهود:
- تتخلصين منه يومياً، أحياناً حتى مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. عندما تستهلكي كمية كافية من الألياف والماء، فإنك ستتخلصين بشكل طبيعي من هذا التردد. عندما تكوني في الحمام، يحدث ذلك بسهولة وبسرعة وبدون ألم. البراز جيد التكوين - ليس لينًا جدًا أو صلبًا جدًا.
- يحدث الانتفاخ والغاز بشكل غير منتظم، وعندما يحدث ذلك، فإنه بالكاد يمكن ملاحظته. خروج الغاز يكون صامتًا وعديم الرائحة بشكل عام.
- يوفر نظامك الغذائي كل الألياف والمياه التي تحتاجين إلى التخلص منها بانتظام - لا حاجة لمكملات الألياف.
- نادرًا ما تصابين بأي ألم أو عسر هضم أو حرقة في المعدة أو اضطراب في المعدة، لذلك لا داعي لاستخدام أي ادوية مضادة للحموضة.
اليك بعض النصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي لديك:
- تحديد مسببات مشاكل الجهاز الهضمي المحتملة والقضاء عليهااحتفظي بسجل للأطعمة والأعراض لمساعدتك في تسليط الضوء على أي حساسيات غذائية محتملة. بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعتبر الغلوتين ومنتجات الألبان السبب الرئيسي وراء ذلك، ولكن قد يكون لديك حساسية تجاه أي مأكولات اخرى. إذا لاحظت أنك تنتفخي في كل مرة تأكلي فيها الجبن أو اضطررت إلى الذهاب إلى الحمام مع براز رخو بعد تناول حبوب القمح، فجرّبي تجنب هذا الطعام الذي قد يسبب لك الضرر، لمدة أسبوعين على الأقل لترى ما إذا كانت الأعراض تختفي. يمكنك بعد ذلك تجربة إضافة الطعام مرة أخرى وملاحظة ما إذا كانت الأعراض تظهر مرة أخرى. في بعض الأحيان، قد ترغبي في تجنب الطعام أو الحد منه على المدى الطويل، بينما في أحيان أخرى، فإن مجرد شفاء الأمعاء وإصلاح الهضم سيسمح لك بتناول الطعام مرة أخرى دون مشكلة. لاحظي أن الحساسيات لا تظهر فقط في الجهاز الهضمي. على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من العطس أو سيلان الأنف أو حب الشباب أو الطفح الجلدي أو الطفح الجلدي أو الصداع أو ضباب الدماغ أثناء تناول شيء ما أو بعد ذلك بفترة وجيزة، فقد يكون ذلك أيضًا علامة على وجود مشكلة.
- تناولي بروبيوتيك عالي الجودة: الأطعمة المكررة، ومياه الصنبور، واستخدام المضادات الحيوية (سواء من الناحية الطبية أو في اللحوم / منتجات الألبان لدينا)، والإجهاد - كل ذلك يساهم في عسر الهضم. عندما تكون الامعاء غير متوازنة، فإنها تجعل مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغازات والانتفاخ أكثر احتمالا.
- جربي الإنزيمات الهضمية: إذا كنت تعانين من انتفاخ مزمن بعد الوجبات وتواجهي صعوبة في هضم الأطعمة، فقد ترغبي في تجربة الإنزيمات الهضمية. إنها تساعدك على تكسير وهضم الأطعمة لتقليل الانتفاخ أو القضاء عليه.
- انتبهي للتوتر: يمكن أن يكون له بالفعل تأثير كبير على صحة أمعائك، لذلك لا تتغاضى عنه كمجال للعمل من أجل الحصول على الراحة.
- تجنبي تناول المضادات الحيوية غير الضرورية: يؤثر استخدام المضادات الحيوية على الأمعاء لدينا لعدة أشهر، وحتى سنوات بعد تناولها. وجد باحثون أن الأمر يستغرق 6 أشهر حتى تنتعش بكتيريا أمعاء الشخص السليم بعد جولة من المضادات الحيوية. لهذا من المهم استخدام المضادات الحيوية عند الضرورة فقط وتجنب اللحوم التقليدية، لأن هذه الحيوانات معرضة لاستخدام المضادات الحيوية بشكل أكبر.
بقلم مدرّبة التغذية رنا جيزي
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة
Instagram: Beyond_the_kale
