تعرّفوا على تأثير علاجات العقم على الصحة القلبية

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مشكلة العقم، ولكن مع تقدّم الطب وتطوّر التجارب، أصبحت هناك مجموعة واسعة من العلاجات التي تعطي أملاً للأزواج الذين يواجهون صعوبة في الإنجاب. رغم إيجابية الأمر، ظهرت تساؤلات حول تأثير بعض هذه العلاجات على الصحّة العامة، لا سيّما صحة القلب.

 

ما هي علاجات العقم الأكثر شيوعاً؟

تتضمن علاجات العقم مجموعة من الإجراءات مثلالأدوية المحفزة للإباضة والتي تُستخدم لتحفيز المبايض لإنتاج بويضات ناضجة،ـ والتلقيح الصناعي وهو ما يُعرف بـIVF، ويُعد من أشهر العلاجات إذ تُخصّب البويضة خارج الجسم ثم تُعاد إلى الرحم. وهناك بعض العلاجات الهرمونية التي تعتمد على الهرمونات لتحفيز أو دعم الخصوبة لدى الرجال والنساء.

 

العلاجات الهرمونية وصحة القلب

أظهرت الدراسات أن العلاجات الهرمونية، خاصة تلك المستخدمة في تحفيز الإباضة أو تحسين جودة الحيوانات المنوية، قد تؤدي إلى تغيّرات في نظام القلب والأوعية الدموية. وتشمل هذه التغيرات:

  • ارتفاع ضغط الدم، إذ من الممكن أن تزيد بعض الأدوية الهرمونية من احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم.
  • زيادة خطر الجلطات الدموية، فبسبب التأثيرات المباشرة للهرمونات على تخثر الدم، قد ترتفع احتمالية الإصابة بجلطات وريدية.
  • تغيرات في الدهون في الدم بحيث تُظهر بعض الدراسات أن هذه العلاجات قد تؤدي إلى زيادة في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) أو انخفاض الكوليسترول الجيد (HDL).

وكانت دراسة قد أجريت مؤخراً على مجموعة من النساء اللواتي استخدمن علاجات العقم على مدار 10 سنوات. وأظهرت أن النساء اللاتي خضعن للعلاجات الهرمونية كن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%. كذلك ظهرت زيادة طفيفة في حالات السكتة الدماغية بين النساء اللواتي استخدمن التلقيح الصناعي أكثر من مرة.

 

كيف يمكن تقليل الأخطار؟

للحفاظ على صحة القلب أثناء وبعد علاجات العقم، يُوصى بما يلي:

  • استشارة الطبيب المتخصص قبل البدء بالعلاج، إذ يجب إجراء فحص شامل لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية.
  • اتباع نمط حياة صحي يشمل تناول غذاء متوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، وتقليل التوتر.
  • المتابعة الدورية وإجراء فحوصات دورية لضغط الدم ومستويات الكوليسترول أثناء فترة العلاج.
المزيد
back to top button