نلاحظ عالمياً انحدار ثقافة قراءة الكتاب. المقولة الشهيرة "بيت بلا كتب كجسد بلا روح" هي أفضل مقولة تؤكد على أهمية الكتب لأنها نشاط فكري وثقافي، يحافظ على صحة الدماغ وحيويته. في الأيام الأولى أو بشكل أكثر دقة ، قبل 70 أو 80 عامًا وقبل التقدم التكنولوجي والمعلوماتي، كانت قراءة الكتاب تعتبر أحد المتطلبات الأساسية للجياة تماماً مثل تناول الطعام أو شرب الماء.
لذلك، تعالي نتعرف معاً إلى فوائد قراءة الكتب.
إبطاء تقدّم أعراض الخرف والزهايمر
يعتبر التحفيز الذهني أحد ركائز الوقاية من مرض الزهايمر. على عكس مشاهدة التلفزيون أو تصفح الإنترنت، فإلقراءة هي عبارة عن نشاط وتمرين عقلي للدماغ يساعد في تنشيطه وبالتالي إبطاء ظهور أعراض مرض الزهايمر بشكل كبير. وجد الباحثون أن القراءة والأنشطة المماثلة الأخرى مثل لعب الشطرنج أو حل الألغاز تساعد في تحسين في الذاكرة.
تقليل التوتر
تساعد القراء في تشتيت وإلهاء العقل عن التفكير السلبي. إذا كنت تشعرين بالقلق أو التوتر، فقراءة كتاب ولو لعشر دقاءق فقط، سيساعدك على التخلص من التوتر. بغض النظر عما اخترت قراءته، يمكن أن ينقلك الكتاب إلى عالم مختلف تمامًا ، مما يتيح لك القليل من الهدوء من ضغوط الحياة اليومية. اجعلي القراءة عادة يومية للتمكن من الهدوء بعيدًا عن تدخلات العالم الخارجي وللتمكن من تصقية ذهنك.
تحسين القدرة على التركيز
الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية ممتعة وسهلة. ولكن، من الصعب التركيز هذه الأيام مع وجود العديد من علامات التبويب المفتوحة على أجهزة الكمبيوتر والهواتف. تعتبر القراءة استراتيجية فعالة لتحسين القدرة على التركيز. حاولي أن تقرئي بانتظام وستجدين نفسك أكثر تركيزًا على مهماك الرئيسية وسترتفع مستويات إنتاجيتك.
الحد من الأفكار الاكتئابية
من بين الفوائد الرائعة للقراءة أنها يمكن أن تساعد في محاربة الأفكار السلبية أو الاكتئابية. تشجّع قراءة كتب المساعدة الذاتية في تقوية الثقة بالنفس كما توفر الأمل للأشخاص الذين الذين يعانون من الإحباط والقلق والحزن.
تحسين جودة النوم
كما ذكرنا، تساعد القراءة في الحد من التوتر وكذلك على الاسترخاء، وبالتالي، في تحسين جودة النوم، ليس فقط لأنها توفر الهدوء والراحة، بل أيضاً لأنها العقل يعمل بجهد أكبر للتركيز على استيعاب المعلومات والتركيز لفترة طويلة من الوقت وبالتالي الحاجة السريعة للراحة وبالتالي، النوم بسهولة. حاولي القراءة لمدة خمسة عشر دقيقة قبل أن تذهبي إلى الفراش ولاحظي مدى سرعة نومك.