ربطت أبحاث سابقة بين تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية السلبية، وأظهرت هذه الأبحاث أن نسبة استهلاك هذا النوع من الأطعمة في مختلف البلدان تتراوح بين 25% إلى 60%.
ومؤخراً، أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة فائقة المعالجة بكميّات كبيرة، معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتمت متابعة المشاركين في الدراسة لمدة تتراوح بين 9 و10 سنوات، مع إصابة حوالي 14000 شخص بمرض السكري من النوع الثاني خلال تلك الفترة. وفي ختام الدراسة، تبيّن أن كل زيادة بنسبة 10% في الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي للشخص ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 17%. بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن التخفيف من تناول الأطعمة فائقة المعالجة لصالح الأطعمة الأقل معالجة ساهم في انخفاض معدل الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
ما هي الأطعمة فائقة المعالجة؟
يأتي مصطلح "الأطعمة فائقة المعالجة" من نظام تصنيف الأغذية NOVA، الذي طوره باحثون في جامعة ساو باولو بالبرازيل. يصنف النظام الأطعمة إلى أربع فئات بناءً على مقدار معالجتها أثناء إنتاجها:
• الأطعمة غير المصنعة أو المعالجة بالحد الأدنى: يشمل ذلك المنتجات مثل الفواكه والخضروات والحليب والأسماك والبقول والبيض والمكسرات والبذور التي لا تحتوي على مكونات مضافة ولم تتغير إلا قليلاً عن حالتها الطبيعية.
• المكوّنات المصنعة: وتشمل الأطعمة التي يتم إضافتها إلى أطعمة أخرى بدلاً من تناولها بمفردها، مثل الملح والسكر والزيوت.
• الأطعمة المصنّعة: هي الأطعمة التي يتم تصنيعها من خلال الجمع بين الأطعمة من المجموعتين 1 و 2، والتي يتم تعديلها بطريقة يمكن للطهاة المنزليين القيام بها بأنفسهم. وهي تشمل الأطعمة مثل المربى والمخللات والفواكه والخضروات المعلبة والخبز والجبن محلي الصنع.
• الأطعمة فائقة المعالجة: عادةً ما تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على أكثر من مكوّن واحد لا تجده أبدًا أو نادرًا في المطبخ. كما أنها تميل أيضًا إلى تضمين العديد من المواد المضافة والمكوّنات التي لا تستخدم عادة في الطبخ المنزلي، مثل المواد الحافظة والمستحلبات والمحليات والألوان والنكهات الاصطناعية وتكون صلاحياتها عادة طويلة.