في حين أن عادات نمط الحياة والاختيارات الغذائية ليست المسببات الوحيدة التي يمكن أن تسرّع ظهور علامات الشيخوخة، إلاّ أنها بالتأكيد من أكثر العوامل أهمية. وعلى الرغم من أن بعض جوانب الشيخوخة لا مفر منها، إلا أن هناك بعض العادات اللاواعية التي يمكن أن تسرع العملية. وعلى الرغم أن الشيخوخة مرحلة طبيعي من الحياة علينا تقبّلها، إلاّ أن تغيير هذه العادات يمكن أن يساعد في إبطاء الشيخوخة المبكرة.
إليك 7 عادات سيّئة تُسرّع ظهور علامات الشيخوخة.
1- اتباع بنظام غذائي ثابت من الأطعمة غير الصحية
ليس سراً أن اتباع نظام غذائي صحي هو الخطوة الأولى نحو العافية الشاملة. ومع ذلك، فإن الخيارات الغذائية التي تتخذيها طوال حياتك قد تؤثر أيضًا على مدى سرعة تقدمك في السن وكذلك خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالعمر. قد يؤدي تناول الأطعمة شديدة المعالجة واتباع العديد من الأنظمة الغذائية القاسية إلى تسريع معدل تقدم خلاياك في السن. أظهرت الأبحاث أن الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر يمكن أن تُسرّع عملية الشيخوخة. تذكري أن الاحتياجات الغذائية لكل شخص فريدة من نوعها. ستعتمد احتياجاتك على جيناتك وعمرك وحالتك الطبية ومستوى النشاط البدني، من بين أمور أخرى. لذلك، تعرّفي إلى احتياجات جسمك لإنشاء خطة نظام غذائي مثالية تشمل:
- اختيار الأطعمة الكاملة غير المعالجة بدلاً من الأطعمة المصنعة والمعلبة.
- موازنة وجباتك بالبروتين والدهون الصحية والألياف والكربوهيدرات المعقدة.
- الالتزام بجدول تناول الطعام.
2- إدارةالإجهاد الشديد أو القلق
نعاني جميعًا من الإجهاد في بعض الأحيان، ولكن هل تعلمين أن القلق الشدي يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة؟ عندما تشعرين بالتوتر، يفرز جسمك هرمونًا يسمى الكورتيزول. وعندما يرتفع مستوى الكورتيزول بشكل مزمن، يمكن أن يؤثر على صحة الجلد والأمعاء والصحة العقلية. يخلق التوتر المزمن أيضًا جذورًا حرة في الجسم، مما يؤدي إلى إتلاف الخلايا ويؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة. لحسن الحظ، هناك طرق لمكافحة التوتر والحفاظ على مظهرك شابًا وحيويًا:
- خصصي وقتًا لنفسك كل يوم لممارسة الرعاية الذاتية.
- ضعي حدودًا في العمل ومع الأصدقاء.
- جربي تمارين التنفس لتهدئتك عندما تشعري بالإرهاق.
3- قلّة النوم
قلة النوم مشكلة شائعة، خاصة بين كبار السن. النوم ضروري للصحة البدنية والرفاهية العامة. يؤدّي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى انتاج الجسم المزيد من هرمونات التوتر، مما قد يؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية. حاولي الحصول على متوسط سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة. ذكري، مع ذلك، أن الإفراط في النوم يمكن أن يجعلك تشعرين بالإرهاق أيضًا.
4- التدخين
التدخين هو عامل خطر معروف للإصابة بالعديد من الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب التاجية. يمكن أن يؤثر أيضًا على سرعة تقدمك في السن كما يسبّب التدخين التجاعيد والبقع العمرية وعلامات أخرى للشيخوخة. إذا كنت تعتقدين أن التدخين الإلكتروني هو بديل أفضل، لا يزال التدخين الإلكتروني والسجائر الإلكترونية يحتويان على النيكوتين، وهو مادة تسبب الإدمان بشدة ويمكن أن تضر بصحتك. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على مواد كيميائية ضارة أخرى، مثل الأسيتالديهيد والفورمالديهايد والأكرولين، والتي لها مخاطر أكبر مقارنة بالتدخين العادي للسجائر.
5- قضاء وقت طويل تحت أشعة الشمس
التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة قد يكون له بعض التأثيرات الضارة على بشرتك. أظهرت الدراسات الحديثة أن قضاء وقت طويل تحت أشعة الشمس يمكن أن يسرع من الشيخوخة. يمكن أن تلحق أشعة الشمس فوق البنفسجية للشمس الضرر ببشرتك، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والبقع العمرية وحتى سرطان الجلد. في حين أنه من الضروري الحصول على بعض فيتامين د من الشمس، فمن الضروري أن تكون على دراية بمخاطر التعرض المفرط واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك. تذكري أن تضعي واقيًا من الشمس وتجنبي أسرة التسمير. فهي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية لجعلك تكتسبين لونًا أسمرًا وتؤثر على بشرتك مع تقدمك في السن.
6- قلة النشاط أو التمارين الرياضية
يمكن أن تؤدّي قلة النشاط والتمارين الرياضية إلى الشيخوخة المبكرة. من الضروري أن تكون استباقية بشأن صحتك وأن تتأكدي من حصولك بانتظام على قدر كافٍ من النشاط البدني. مع تقدمك في السن، يمكن أن تؤدي قلة التمارين الرياضية إلى ضعف العضلات وانخفاض كثافة العظام وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة وأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2. تحدث هذه المشكلات الصحية لأن الجسم ينتج كمية أقل من هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن تطوير والحفاظ على كتلة العضلات. على الرغم من أنه لا يمكنك عكس هذه العملية الطبيعية، إلا أن هناك طرقًا لإبطائها أو تقليل آثارها ومن أهمها ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
7- عدم شرب كمية كافية من الماء
هل تشربين كمية كافية من الماء يوميًا؟ شرب كمية كافية من الماء ضروري للصحة الجيدة، ولكن قد ننسى أن نشرب اكمية الماء الموصى بها، مما قد يؤدّي بدوره إلى الجفاف. قد لا تظهر ثار الجفاف فورًا، لذلك، قد يساعد تتبّع كمية الماء التي تشربيها كل يوم. اشربي كوبًا كاملاً من الماء عند الاستيقاظ وقبل ساعة أو ساعتين من الذهاب إلى النوم. بالطبع، يمكن أن تختلف الكمية التي تحتاجيها اعتمادًا على العديد من العوامل بما في ذلك طولك ووزنك ومستوى نشاطك وكمية التعرق والمناخ.
