6 مراحل لتشعري بالاسترخاء الكامل!

يوماً بعد يوم، يزداد الإرهاق مع ازدياد ضغوط الحياة! العضلات، التعابير، المعنويات... كلّه ينقبض ويحتاج إلى الاسترخاء. تعلّمي كيفية ممارسة التمارين.

يُقال إنّها الحياة العصرية التي يستحيل أن تخلو من المشاغل والهموم. تحت وطأة الإرهاق، يعقد الإنسان حاجبيه وتتشنّج كل تعابير وجهه ويديه، ويترافق ذلك مع إنتاج كمية كبيرة من الهرمونات التي تحضّ الجسم على المواجهة أو الهروب... هذا ما كان يحدث في حقبة ما قبل التاريخ. اليوم، بالرغم من أنّ كلّ الأمور قد تبدّلت، بقيت ردة فعل الجسم حيال الإرهاق النفسي هي نفسها ولم تتغيّر. أمّا الفرق، فهو أنّ الإنسان ما عاد يهاجم ولا يهرب بل صارت ردة فعله هذه غير مفيدة لا بل أسوأ، مضرة! إذ تتشنّج، بطريقة غير واعية، كلّ عضلات جسمه وتحديداً عضلات وجهه ويديه.

الوعي والإدراك

حياة مُرهِقة، عدم توافر الوقت لممارسة أي نشاط جسدي، وضعية جلوس خاطئة في مركز العمل أو على مقود السيارة... كلّ ذلك يؤدي إلى تشنّجات مستمرة في العضلات لا يمكن الشعور بها دائماً لكن على المدى البعيد، تسبّب آلاماً وضغوطاً يومية. نعيش على وقع متعِب أصبح فيه الإرهاق عملة متداولة، إلاّ أنّ الجنس البشري يتحلّى بقدرة على التأقلم تساعده على الاستمرار والتعايش "جيداً" مع هذا الوضع المتعب. أن لا نشعر بالارهاق لا يعني ذلك أنّنا تلقينا لقاحاً ضد تأثيراته المتعددة المضرّة بالصحة.
من أول شروط الاسترخاء أن يكون المرء مدركاً أنّه يعيش تحت تأثير الضغوط. وهذا أمر ليس بالسهل كما يبدو!
تعلّمي كيف تريحين عضلاتك لأنّ ذلك يساعدك على الاسترخاء بطريقة فعالة وسريعة ويمكّنك من السيطرة على التوتّر في كلّ الظروف.

استرخاء من 6 مراحل

1. لممارسة هذه الطريقة بأفضل شروط ممكنة، عليكِ أن تلبسي ثياباً مريحة وتخلعي حذاءك وتتمدّدي (على سجادة في الأرض أو على فراش صلب).
2. مدّي يديك على طول جسمك وحاولي أن تأخذي وضعية متوازية كلياً. ابدئي بالاسترخاء وأنتِ تتنفّسين بعمق وتخفّفين وقع نمطك التنفسي.
3. شدّي عضلات قدمك اليمنى بقوة لمدة خمس ثوانٍ واخفضي أصابع رجلك محاولةً أن تطوي كعب قدمك. ثمّ أرخي عضلاتك لتشعري بالراحة في المنطقة التي تعملين عليها. كرّري التمرين مع القدم اليسرى.
4. قومي بالحركات ذاتها على كلّ جزء من جسمك وأنتِ تصعدين تدريجاً: الكاحل، الفخذ، الأرداف، البطن، الذراع، اليد، الوجه (اعبسي، شدّي على أنفك ثم حاجبيك وأغمضي عينيك بقوة).
5. ابقي ممدّدة بضع دقائق. يجب أن تشعري بجسدك ثقيلاً ومسترخياً. تنفّسي طيلة الوقت بعمق وببطء.
6. دعي جسدك يسترجع تواصله بهدوء مع الواقع من خلال تحريكه على مهل واطوي ذراعيك ورجليك ببطء ثمّ قفي بحذر شديد.

حين تُحكمين ممارسة هذا التمرين، يمكنك القيام به في أي وقت من النهار، واقفة أو جالسة، على العضلات التي تختارينها. لا تنسي أن تتمتّعي بالتفاؤل. أريحي عضلاتك لترتاحي من المشاكل.

 

 

المزيد
back to top button