اللسان هو من أقوى عضلات الجسم والأكثر حساسية لحاسة اللمس، ويسمح لنا بالتحدث وتذوق الطعام والابتلاع. يلعب اللسان دوراً مهماً في تحديد الحالات الصحية وعلاجها. لهذا السبب، يمكن اعتبار اللسان الأبيض علامة تحذير لمشكلة صحية محتملة، مثل مرض القلاع الفموي أو سوء نظافة الفم.
اللسان السليم وردي اللون ومغطى بحليمات، وهي عقيدات صغيرة على سطح اللسان ولها نسيج خشن. عندما يظهر لسانك أبيضاً، فهذا يعني أن بقايا الطعام والبكتيريا والخلايا الميتة قد استقرت بين الحليمات الملتهبة. عادةً ما يكون اللسان الأبيض غير ضار ومؤقت فقط، ولكن يمكن أن يكون أيضاً مؤشراً على وجود عدوى أو بعض الحالات الخطيرة.
قد يكون اللسان الأبيض ناتجاً عن العوامل التالية:
- الجفاف
- سوء نظافة الفم
- المرض أو العدوى
- ارتفاع حرارة الجسم
- رد فعل على بعض الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية أو المنشطات
- عدوى المبيضات الفطرية (القلاع الفموي)
- التدخين أو استخدام التبغ
- الكحول
- الأطعمة الحارة
- أمراض القلب الخلقية عند البالغين
السبب الأكثر شيوعاً لبياض اللسان هو الجفاف أو جفاف الفم، وهو أرض خصبة للبكتيريا. في الواقع، إذا لم تقومي بتنظيف لسانك وأسنانك جيداً مرتين في اليوم على الأقل، فإنك تزيدي من خطر إصابتك بلسان أبيض.
غالباً ما يكون اللسان الأبيض ناتجاً عن فرط نمو المبيضات، وهي فطر يسبب عدوى الخميرة أو مرض القلاع الفموي. من الطبيعي تماماً أن تعيش فطريات المبيضات في الفم، ولكن عندما تتراكم، يمكن أن تنتشر إلى سقف الفم واللثة واللسان واللوزتين والجزء الخلفي من الحلق مما يؤدي إلى ظهور لسان أبيض وآفات بيضاء واحمرار وحتى نزيف.
قد يكون اللسان الأبيض من أعراض التهاب الحلق أو ناتجاً أيضاً عن عدوى بكتيرية، مثل مرض الزهري أو أمراض اللثة، أو اضطراب مناعي ذاتي مزمن يسمى الحزاز المسطح الفموي. قد يكون وجود طبقة بيضاء سميكة على اللسان علامة على وجود فرط في الجهاز الهضمي. يمكن أن يحدث هذا بسبب خلل في البكتيريا الجيدة في الأمعاء ونقص التغذية والإجهاد.
في ما يلي، 6 علاجات طبيعية للتخلّص من اللسان الأبيض:
1- البروبيوتيك
يمكن أن يؤدي عدم توازن البكتيريا الصحية في أمعائك إلى الإصابة بمرض القلاع الفموي واللسان الأبيض. يساعد تناول مكملات البروبيوتيك وتناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك على موازنة البكتيريا في أمعائك وعلاج الحالات الصحية المرتبطة بالمبيضات. تؤثّر بكتيريا البروبيوتيك على كل من الجراثيم الفموية والاستجابات المناعية، لذا يمكنها المساعدة في منع التهاب اللسان ونمو البكتيريا على اللسان.
2- صودا الخبز
أحد الاستخدامات العديدة لبيكربونات الصودا هو قدرتها على تقشير اللسان وإزالة أي البقايا التي تتسبّب في بياض اللسان ، والحفاظ على مستويات جيدة من الأس الهيدروجيني في الفم عن طريق معادلة الأحماض.
3- زيت جوز الهند
يعتبر زيت جوز الهند من أفضل الطرق لإزالة البكتيريا من الفم. يمتص الزيت الأوساخ والسموم من فمك ويخلق بيئة فموية نظيفة ومطهرة.
4- ملح البحر
هناك العديد من الفوائد لملح البحر، بما في ذلك أنشطته الطبيعية المضادة للبكتيريا، لذلك عن طريق الغرغرة وغسل ملح البحر بالماء، يمكنك القضاء على البكتيريا التي تسبّّب بياض اللسان. بالإضافة إلى ذلك، فإن القوام الخشن لملح البحر يعمل كمقشر، مما يساعد على إزالة الطلاء الأبيض على اللسان.
5- عصير الصبار
الصبار له خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات ومضادة للالتهابات، وهذا هو سبب استخدامه لعلاج الالتهابات والجروح والحروق وتهيج الجلد. كما أنه يحتوي على إنزيمات تساعد على إزالة الخلايا الميتة وتعزيز تجديد أنسجة الجلد.
6- الثوم
يحتوي الثوم على مضاد للفطريات مما يجعله علاجاً طبيعياً فعالاً لللسان الأبيض. تشير الأبحاث إلى أن الأليسين، وهو أحد المركبات النشطة في الثوم، يُظهر تأثيرات مضادة للجروح وقد يكون بنفس فعالية الفلوكونازول، وهو دواء يستخدم لعلاج الالتهابات الفطرية، بما في ذلك عدوى الخميرة في الفم.