6 طرق طبيعية لتحسين مزاجك

نعاني في بعض الأحيان من انخفاض حالتنا المزاجية وقد يكون ذلك نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب. تشمل أعراض الحالة المزاجية المنخفضة التعب، وانخفاض مستويات الطاقة، والحزن، والقلق، أو الشعور بالغضب. وبسبب التأثيرات المتعددة العوامل على الحالة المزاجية، قد يبدو من المنطقي إجراء تغييرات شاملة على نمط حياتنا لتحسين المزاج بشكل عام.

 

في ما يلي بعض الاقتراحات حول كيفية تحسين حالتك المزاجية بشكل طبيعي.

 

صحة الأمعاء

أثبتت العديد من الدراسات العلمية الحديثة التي تتمحور حول صحّة الأمعاء وتأثيرها على الدماغ، صحّة استهلاك الأطعمة التي يتم تخميرها تقليديًا مثل المخلل لتوفير مجموعة كاملة من الكائنات الحية الدقيقة المفيدة للأمعاء. يتم انتاج حوالي 90% من الناقل العصبي السيروتونين، الذي يمنحنا الشعور بالسعادة، في الأمعاء، لذا حاولي تضمين الأطعمة المخمرة إلى نظامك الغذائي.

من ناحية أخرى، قد يؤثر الطعام الذي نتناوله والطريقة التي نأكل بها على مزاجنا. يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم إلى ارتفاع هرمون التوتر الكورتيزول، كما أن تناول الكربوهيدرات المكررة والأطعمة أو المشروبات المحلاة قد يؤدي إلى تفاقم التقلبات في الطاقة والمزاج. قد يساعد تناول الحبوب الكاملة والبروتين على التحكم في مستويات الطاقة ونسبة السكر في الدم، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية. إن استهلاك مجموعة متنوعة من المغذيات الدقيقة قد يدعم أيضًا المواد الكيميائية العصبية المرتبطة بالمزاج، على سبيل المثال توجد فيتامينات ب في العديد من الحبوب الكاملة والخضروات الورقية الخضراء واللحوم والأسماك وكذلك المكسرات والبذور. فيتامينات ب مطلوبة لانتاج الناقلات العصبية السيروتونين والنورادرينالين والدوبامين المهمة لتنظيم المزاج والطاقة.

 

الراحة

الراحة ضرورية للصحة الجسدية والعقلية، والراحة لا تعني بالضرورة الخمول، بل هو نشاط شخصي يمنجك الشعور بالراحة وتحسين حالتك المزاجية. هناك مجموعة كاملة من الأنشطة للاختيار من بينها، على سبيل المثال االاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة فيلم أو ممارسة تمارين اليوغا أو التمدد.

 

الضحك

الضحك هو استجابة فسيولوجية من متعدّدة الفوائد النفسية والصحّية. أثبتت العديد من الأبحاث فوائد الضحك الواضحة يساعد الضحك على الشفاء من الأمراض وتحسين الحاة المزاجية. يمنعنا الضحك من التركيز على مخاوفنا ويعزز مزاجنا. يمكن لإبتسامة بسيطة أن تمنع الشعور بالإحباط وإعادة ترتيب أولويات أفكارك وإنشاء علاقات اجتماعية جديدة في نفس الوقت. أشارت الدراسات أن الضحك مفيد للصحة العقلية من خلال آثاره الإيجابية على الاكتئاب والرضا عن الحياة والرفاهية.

 

إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية

مثل اضطرابات المزاج الأخرى، يمكن للاكتئاب أن يخلق نوعًا من الرغبة عدم ممارسة الأشياء التي تستمتعين بها عادةً، الأمر الذي يؤدّي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب. إحدى أفضل الطرق لتحسين المزاج هي مقاومة الرغبة في عدم القيام بأي شيء وممارسة أنشطتك المفضلة. أظهرت الأبحاث أن الانخراط في الأنشطة الترفيهية يعد طريقة رائعة لتعزيز مزاجك ويؤدي إلى تقليل التوتر وانخفاض معدل ضربات القلب ونظرة أكثر إيجابية وتفاعلاً.

 

 

قضاء بعض الوقت في الطبيعة

تتزايد تفاعلاتنا مع العالم الرقمي بشكل متزايد. كلما زاد الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات، قل الوقت الذي نقضيه في الطبيعة، الأمر المضر لصحتنا العقلية. يساعد قضاء الوقت في الطبيعة في تحسين الحالة المزاجية، وتحسين النوم، وانخفاض التوتر. 

 

ممارسة الرياضة

قد تكون التمارين الرياضية واحدة من أفضل العلاجات الطبيعية لتحسين المزاج. تطلق التمارين الرياضية إندورفينًا قويًا يحفز المتعة في الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالسعادة. لكن الأمر الأكثر أهمية هو التأثيرات طويلة المدى للتمرين على نمو الخلايا. وهذا يمكن أن يحفز النمو واتصالات الخلايا العصبية في الدماغ، وخاصة في الحصين، حيث يحدث تنظيم المزاج.

المزيد
back to top button