من السهل تطوير عادات وسلوكيات ضارة سواء كان ذلك قضم أظافرك أو تناول وجبات غير صحّية في وقت متأخر من الليل أو الإنفاق الزائد أو الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعية أو التدخين، ومن الصعب جداً التخلص منها.
يتطلّب التخلّص من أي عادة قوة إرادة واستراتيجية عمل محكمة للتأكّد من عدم العودة اليها مرّة أخرى. لذا، كيف يمكننا التخلّص من العادات السيئة؟
العادات هي في الواقع سلوكيات تلقائية وليست قرارات مدروسة، تتأصّل في الدماغ وتصبح مع مرور الوقت خيارًا واعيًا. تم تصميم عقولنا بشكل تطوري للعثور على مسارات قصيرة لكل شيء، حتى نتمكن من الحفاظ على الطاقة والتركيز على ما هو مهم. بمجرد أن يلاحظ دماغنا أننا نقوم بسلوك معين مرارًا وتكرارًا ، تتشكل عادة وتصبح نوع من أنواع السلوكيات الآلية لا تحتاج لأي تخطيط أو تفكير.
وعلى الرغم من أن هذه العادات توفر الكثير من الوقت والطاقة، إلا أنها يمكن أن تؤثر سلبًا على إنتاجيتنا أو رفاهيتنا أو سعادتنا. وبما أن هذه العادات تُصاغ في عقولنا، فإن مفتاح التخلًص من العادات السيئة هو ببساطة معرفة الطريقة الصحيحة للتواصل مع أدمغتنا.
إليك 5 نصائح للتخلّص من عاداتك السيئة:
1- البحث عن السبب في عادتك السيئة
لكل عادة ثلاثة أجزاء أساسية:
- التحفيز، وهو الشعور أو الوقت أو الموقع الذي يدقعك أو يذكّرك بعادتك.
- الروتين.
- إشباع الرغبة الشديدة.
إن معرفة هذه العوامل هي الخطوة الأولى للتخلّص من عادتك. لن يساعدك تحديد الدوافع المؤدّية لعاداتك السيئة على إيجاد بدائل فعالة فحسب، بل سيساعدك أيضًا على أن تصبحي أكثر وعياً في تصرفاتك. سيحول هذا الوعي عادتك من روتين اللاوعي التلقائي إلى السلوك المتعمد الواعي.
2- تغيير البيئة
إن معرفة "الإشارة" التي تؤدي إلى عادتك هي الخطوة الأولى لكسرها. لذا فإن الخدعة هنا هي القضاء على التلميح تمامًا. أفضل طريقة للقيام بذلك هي الاستفادة من بيئة جديدة تمامًا للتخلص من هذه العادة. يساد تغيير البيئة المحفّزة في تغيير العادات. لذلك يبدو أن أفضل وقت لمحاولة التخلص من العادات السيئة هو خلال الرحلات أو الإجازات. وبمجرد العودة إلى بيئتك المألوفة، سيكون من الأسهل بكثير الالتزام.
3- الروتين
الآن، وبعدما تخلّصنا من المجفّزات ، حان الوقت للتركيز على دافع آخر للعادات السيئة وهو الروتين. الروتين هو السلوك الناتج عن إشارات تلميحية يصدرها الدماغ عندما يلتقط العوامل المحفّزة مما يدفعنا تلقائياً إلى سلوكياتنا المعتادة. عندما نقرر كسر العادة، نضع أهدافنا في إطار سلبي. من الأفضل وضع أهدافنا في إطار أكثر إيجابية. في الواقع، تُظهر الأبحاث العلمية أنه من المرجح أن نحقق هدفًا ينطوي على الوصول إلى النتيجة المرجوة بدلاً من القضاء على نتيجة غير مرغوب فيها. على سبيل المثال، بدلاً من أن يكون هدفك منع نفسك من التدخين، ليكون السماج لنفسك باتّباع نمط حياة صحّي دون التدخين لزيادة فرصنا في تحقيق الهدف.
4- البحث عن بدائل مغرية
من الأسباب الأخرى التي تمنعنا عن كسر عاداتنا السيئة هو عدم وجود البدائل المرضية. من الصعب على عقولنا وأجسادنا التوقف عن عادة اصبحت غريزية. لذلك، الحيلة هنا هي عن طريق أدخال روتينًا جديدًا لاستبدال العادة السيئة. لاستبدال هذه العادة، يجب أن تفكري في عادة جديدة تلبي رغبات دماغك وتخفّف من الضغط الجسدي أو النفسي. كلما قمت بذلك، كلما كان من الأسهل على دماغك أن يستبدل العادات القديمة بعادلت جديدة، ومع الوقت، تصبح طبيعة.
5- طلب مساعدة الأصدقاء
يساعد مشاركة أهدافك مع الآخرين في تسهيل عملية تحقيق الهدف وزيادة فرص النجاح. فبمجرد الالتزام علنيًا أمام الآخرين، سيزداد دافعنا الأساسي وهو العمل على تحقيق هدفنا في كسر العادة السيئة.