لمرق العظام العديد من الفوائد الصحيّة، فهو غني بالمواد المغذية ويدعم صحة العظام والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى فوائد أخرى. يتم تحضير مرق العظام عن طريق غلي العظام والأنسجة الضامة للحيوانات، وتناوله كحساء أو استخدامه في تحضير بعض المأكولات. ومن الممكن الحصول عليه من عظام أي حيوان تقريباً: الدجاج أو لحم البقر أو لحم العجل أو الديك الرومي أو لحم الضأن أو لحم الغزال أو السمك...
الفوائد الصحيّة لمرق العظام
هناك 5 فوائد صحيّة لمرق العظام عليك أن تتعرّفي عليها كي تدخليه في نظامك الغذائي:
1- مضاد للشيخوخة
يرتبط مرق العظام بالكولاجين، وهو بروتين هيكلي موجود في الجلد والغضاريف والعظام. عند غليه، يتحلل الكولاجين الموجود في النسيج الضام إلى الجيلاتين والعديد من الأحماض الأمينية الأخرى المعززة للصحة، مثل الجلايسين والجلوتامين.
وقد بيّنت الدراسات أن استهلاك 300 مل من مرق العظام يزيد من مستويات البلازما للأحماض الأمينية الجلايسين والبرولين اللازمة لتكوين الكولاجين.
2- مفيد لصحّة الأمعاء
الجيلاتين هو البروتين الأكثر وفرة في مرق العظام. بمجرد دخول الجيلاتين إلى الجهاز الهضمي، يرتبط بالماء لدعم الحركة الصحية للطعام عبر الأمعاء. وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الجيلاتين، إلى جانب الأحماض الأمينية الأخرى الموجودة في مرق العظام، قد يكون له إمكانات علاجية في مرض التهاب الأمعاء.
3- يعزّز مناعة الجسم
لا تعد الأمعاء الدقيقة الموقع الأساسي لامتصاص العناصر الغذائية فحسب، بل إنها أيضًا خط الدفاع الأول في جهاز المناعة لدينا. إذا أصبح حاجز الأمعاء تالفاً أو متسرّباً، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل وظيفة المناعة. وبالتالي، قد تكون الأحماض الأمينية الموجودة في مرق العظام وقائية. وبحسب بعض الدراسات الحديثة، فإن المكملات الوريدية للحمض الأميني الجلوتامين قادرة على دعم وظيفة الحاجز المعوي لدى المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
4- يحافظ على صحّة المفاصل
تشير الدراسات إلى أن الكولاجين المشتق من غضروف الدجاج فعّال في تحسين الألم والتصلّب ووظيفة المفاصل لدى المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام. وقد يكون الجيلاتين مفيداً أيضاً للوقاية من الإصابات التي تهدّد الأنسجة. وقد تبيّن أن تناول مكمّلات الجيلاتين إلى جانب فيتامين C يساعد في تنشيط عملية إنتاج الكولاجين وإصلاح الأوتار المتضرّرة.
5- تحسين القدرة على النوم
للحمض الأميني الغليسين الموجود في مرق العظام وظائف متعددة في الجسم بما في ذلك تحسين القدرة على النوم. تظهر الأبحاث أن الغليسين الغذائي أثبت فعاليته في تحسين نوعية نوم المرضى الذين يعانون من الأرق. ويعتقد أن الغليسين يمارس تأثيره من خلال تنظيم ساعة الجسم الداخلية وخفض درجة حرارة الجسم لتحضيره للنوم.