كأهل، نريد فقط أن نمنح أطفالنا أفضل المزايا ولكن يجب التمييز بين الشغف والموهبة والتخصّص. قد يعشق طفلك الموسيقى، ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أنه سوف يكبر ليصبح موسيقار. على الأهل مساعدة أطفالهم وتشجيعهم على استكشاف محيطهم بطريقة آمنة وممتعة. عندما يستكشفون ، يتعلمون العديد من الجوانب المختلفة للعالم وشخصيتهم. لكن الأهم من ذلك ، توجيههم لاستكشاف واكتشاف ما يحلو لهم والاستمتاع بما يفعلونه للتمكّّن من اتخاذ قرارات أفضل.
يتمنى الأهل دائمّا النجاح لأطفالهم، لكن لا يجب أن يكون النجاح دائمًا متعلق بالحصول على أعلى الدرجات، يمكن أن يتعلق الأمر أيضًا بالاستمتاع وبناء الثقة بالنفس.
إذاً، ما الذي يمكن للأهل القيام به لتشجيع وتنمية موهبة أطفالهم؟
1- التشجيع
من المهم بشكل خاص تشجيع الأطفال الموهوبين على الاستمتاع بممارسة النشاطات التي يجيدونها ، والابتعاد عن الأشياء التي لا تهمهم.فبالنسبة الأطفال الموهوبين، خاصة أولئك الذين ليسوا فقط موهوبين أكاديميًا ، ولكن أيضًا ماهرون في مجال آخر ، مثل الموسيقى أو الرياضة، فهم بحاجة إلى ممارسة الأنشطة التي تنمي موهبتهم والتي لا تضعهم تحت أي نوع من أنوا الضغوطات لكي لا يشعروا بالفشل. لذلك، على الأهل تسهيل الفرص لتمكينهم من النجاح بسهولة.
2- تأمين احتياجاتهم
بغض النظر عن مستوى قدرات الطفل، يؤمّن الأهل احتياجات أطفالهم مهما كانت الظروف ، ولكن بالنسبة للأطفال الموهوبين ، قد يتطلب الأمر المزيد من الجهد. في كثير من الحالات، يمكن أن يكون الأمر أكثر تعقيدًا أو تكلفة. قد يعني الاستعانة بمدرس لتزويدهم بدروس تزيد من طاقتهم أكثر من تلك التي يتلقونها في المدرسة ، أو لتعليمهم مواد لن تتاح لهم الفرصة لدراستها أو الحصول على دروس رسم أو موسيقى، أو الالتحاق بنادي رياضي شهير. قد يعني ذلك إرسالهم إلى دورات تعليمية خاصة حتى لا يتمكنوا فقط من تلقي دروس تقترب من مستوى قدراتهم ، ولكن أيضًا التواصل الاجتماعي مع أقرانهم من نفس المستوى.
3- التوقعات الواقعية
تنمو أدمغة الأطفال، مثل أجسادهم، بمعدلات مختلفة. من الطبيعي أن تلاحظي أن طفلك موهوبّ في يوم من الأيام وينمو ليصبح مراهق وبالغ موهوب. هذا يعني أنه إذا بدأ طفلك في إظهار علامات الموهبة، خاصةً في مرحلة مبكرة نسبيًا من حياته المدرسية، أنه من الضرورة وضع افتراضات حول ما سيعنيه ذلك بالنسبة له في المستقبل. فمن الجدير بالذر أن التميز الأكاديمي لا يترجم بالضرورة إلى نجاح على المستوى العملي.
4- تقديم التحديات الفكرية
يمكن أن يكون الأطفال الموهوبون عرضة للكسل ، وهو أمر منطقي تمامًا. فمن المحتمل أنهم يبذلوا جهد أقل من أقرانهم لإنتاج عمل جيد. يؤدي هذا بطبيعة الحال إلى الشعور بالرضا عن الذات وأنهم لا يحتاجون إلى العمل الجاد. يمكنك المساعدة من خلال تزويدهم بالتحديات الفكرية ليس فقط من خلال العمل الأصعب ، ولكن أيضًا مع الأشياء التي يمكن القيام بها والتي تحفزهم فكريًا بطرق مختلفة.
5- تجنب المقارنات
من المهم بشكل خاص تجنب المقارنات مع الأشقاء الآخرين. من الطبيعي أن مقارنة نفسك بالآخرين ، بغض النظر عن العمر، والأطفال أكثر عرضة لفعل ذلك بطرق عفوية عندما يكونون أصغر سناً. إذا كان طفلك موهوبًا ، فمن الطبيعي أن يدرك أنه أكثر إشراقًا من أقرانه أو أصدقائه.
