لدينا جميعًا قائمة ذهنية من المهام التي نحتاج إلى اتمامها قبل نهاية اليوم والتي قد نضيف اليها باستمرار مهام جديدة. بالنسبة للبعض منا، تخلق هذه العملية بشكل غير إرادي إحساس بأن حياتنا ليست سوى قائمة لا تنتهي من المهام غير المكتملة. هذا التصور يخلق حالة من التوتّر الجسدي والفكري وبالتأكيد يحفّز القلق.
من المهم مواجهة التحديات التي تسبّبها الضغوطات اليومية بطريقة إيجابية. فالتوتر الصحي والإيجابي هو عبارة قوة دافعة تقودك إلى النجاح. لا تسمحي للقلق بأن يتداخل مع حياتك اليومية، عليك التفكير في تعديل عاداتك وأنماط تفكيرك.
كيف يمكنك إدراة القلق؟ إليك 5 طرق بسيطة لإدارة القلق
تدريب النفس
يساعدك تنظيم وقتك على التفكير بعقلانية وتحديد الأولويات. قومي بتقسيم المهام الكبيرة إلى اقسام أصغر وخطوات ومراحل رئيسية وتحديد مواعيد نهائية واقعية. قد تستغرق عملية تدريب النفس هذه إلى بعض الوقت. درّبي نفسك على كيفية تحديد الأهداف وإدارة الإجهاد.
حب الذات
لا تحمّلي نفسك أكثر من طاقتها، نحن بشر ولدينا قدرات جسدية وعقلية محدودة وقد نرتكب أخطاء. حبّي نفسك وتذكّري أنك تبذلين جهدك ولا بأس من عدم التمكّن من اتمام جميع المهام. يساعد التفكير الإيجابي على النجاح. استبدلي الأفكار السلبية بأفكار إيجابية. على سبيل المثال، يمكن القول:
- يمكنني القيام بذلك
- سوف أنجح.
- سأحاول مرة أخرى
يساعد التفكير الإيجابي في تسهيل عملية إحداث تغيير ات في حياتك.
الراحة
جميعنا بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة. تذكري أن تخصّصي وقتًا لممارسة هواياتك المفضّلة مثل القراءة أو الرياضية أو اليوغا أو الرقص أو عزف البيانو. إن الابتعاد لبعض الوقت عن البيئة التي تسبّب الإجهاد يمكن أن يوفّر تخفيفًا كبيرًا للقلق.
ممارسة الرياضة واتّباع نظام غذائي سليم
ينتج الجسم عند ممارسة الرياضة بانتظام دفعة من الاندورفين، وهو هرمون رائع لإدارة القلق المزمن والاكتئاب. إن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكوليسترول مثل بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة سيساعدك على التحكّم في مستوى الجلوكوز وبالتالي التحكّم في الحالة المزاجية. يحتاج جسمك إلى وقود جيدة وصحّية لتوليد الطاقة التي يحتاجها لتنظيم الإجهاد بشكل مناسب.
التأمّل
إن تكريس ولو خمس دقائق عدّة مرات يومياً فقط للتأمل سيؤدي إلى خفض مستوى ضغط الدم وتنظيم رد فعل الجسم والعقل على الإجهاد ، مما يقلّل بشكل فعال من القلق. يسمى هذا التأثير "تنظيم المشاعر". يساعد التأمل على التحكّم بالعواطف وردود الفعل الجسدية. إن إدراك قدرتك على التحكّم في الجسم سيخلق عقلية إيجابية ضرورية لمكافحة القلق.