الكبد هو أكبر عضو داخلي في الجسم وعضو حيوي ضروري لعمل جسم الإنسان بسلاسة. يستقلب الكبد معظم العناصر الغذائية التي تمتصها الأمعاء ويزيل السموم من الدم مثل الأدوية والكحول والمواد الكيميائية الضارة المحتملة بحيث يمكن طردها من الجسم عن طريق الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي. يُنتج الكبد أيضاً عوامل التخثر والبروتينات الأخرى، ويُخزن بعض الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الحديد، والسكريات، وينظم تخزين الدهون، ويتحكّم في إنتاج وإفراز الكوليسترول. تتجدّد خلايا الكبد في غضون أسابيع قليلة ولا تظهر عليه علامات الإصابة إلا عندما يكون الضرر متقدماً جداً في حالات اضطرابات الكبد والتهاب الكبد وتليّف الكبد. التهاب الكبد هو التهاب يصيب الكبد وتليف الكبد هو تندُّب في الكبد. قد تتطور هاتان الحالتان إلى سرطان الكبد إذا لم تتم مراقبتهما أو معالجتهما بشكل صحيح.
كما يقول المثل، الوقاية خير من العلاج! لذلك، إليك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكنك اتّخاذها للحفاظ على صحة الكبد:
1- الالتزام بنظام غذائي صحّي ومتوازن
نادراً ما تسبّب سوء التغذية في الإصابة بأمراض الكبد، ولكن التغذية السليمة واتّباع نظام غذائي متوازن ستمكن الكبد من أداء وظائفه المختلفة بكفاءة، مما يؤدي إلى تحسين الصحّة العامة، كما يمكن أن يحمي خلايا الكبد المتضررة من فيروسات التهاب الكبد ويساعد في تجديد وتشكيل خلايا كبد جديدة. ومع ذل، في حين أنه من المهم تناول الفيتامينات والمعادن، إلاّ أن فائض فيتامين أ سام للكبد ويجب تناوله باعتدال.
2- تحديد كمّية السعرات الحرارية المتناولة
يمكن أن تضيف السعرات الحرارية الزائدة على شكل كربوهيدرات إلى اختلال وظائف الكبد ويمكن أن تسبب ترسبات دهنية في الكبد، مما يساهم في الكبد الدهني. لا ينبغي أن يأتي أكثر من 30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية للفرد من الدهون للوقاية من الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3- تجنّب الكحول
يصعب على الكبد استقلاب الخمور والبيرة والنبيذ، لذلك، من المهم عدم تناول الكحول حيث قد يؤدي شربها إلى الإصابة بالتهاب الكبد الكحولي وتليف الكبد. يجب ألا يشرب الأشخاص المصابون بأمراض الكبد الكحول على الإطلاق. وينطبق الشيء نفسه على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية مثل مسكنات الألم أو أنواع أخرى من الأدوية التي يمكن أن تكون خطيرة على الكبد.
4- التوقّف عن التدخين وتجنّب المواد الكيميائية
تلتقط الأوعية الدموية الدقيقة في رئتيك الدخان والأبخرة الناتجة عن مخففات الطلاء وبخاخات الحشرات وبخاخات الهباء الجوي الأخرى وتنقل إلى الكبد حيث يتم التخلّص من السموم وتفريغها في الصفراء. يساعد تجنّب تنشّق هذه المواد والتوقّف عن التدخين وتجنّب المواد الكيميائية في منع تلف الكبد. تأكدي دائماً من التهوية الجيدة، واستخدمي قناع وغسل أي مواد كيميائية تلامس بشرتك بالماء والصابون في أسرع وقت ممكن.
5- اغسل اليدين
يجب غسل اليدين بالماء والصابون بعد التبّرز وقبل تحضير الطعام واستهلاكه. سيساعد ذلك في منع انتشار التهاب الكبد.