10 أمور عليك معرفتها عن أطفال التوحّد واهلهم

يعاني أهالي الأطفال المصابين بالتوحّد، وبالرغم من أن فهم التوحد آخذ في التحسن، من سوء الفهم بسبب المفاهيم السابقة والخاطئة حول هذا الاختلاف العصبي السائد. إن كيفيّة التعامل مع الطفل المصاب بالتوّحد لها تأثير مباشر على حياته وكذلك على حياة اهله.

 

في ما يلي 10 أمور عليك معرفتها عن أطفال التوحّد واهلهم، والتي يمكن أن تساعدك في التواصل معهم:

 

1- فقط لأن الطفل لا يتكلّم لا يعني أنها لا يملك ما يقوله

بالنسبة للأشخاص المصابين بالتوحد، غالباً ما يكون التواصل معهم صراعاً في عالمنا اللفظي. وتشير مصادر مختلفة إلى نسب مختلفة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن 30% من المصابين بالتوحد يصنّفون على أنهم غير لفظيين. ولكن الكلام واللغة اللفظية ليست سوى أحدى وسائل الاتصال. البعض قد يستخدام لغة الإشارة، وبالبعض الآخر قد يستخدم أدوات خارجية أخرى لمساعدتهم على تبادل أفكارهم مع العالم. أطفال التوحد لديهم الكثير ليقولونه عن كل شيء، ولكن مجتمعنا غير مدرّب لسماعهم على طريقتهم.

 

2- لا تتوقفي عن دعوتهم للمشاركة

كثيراّ ما يبعد أطفال التوحّد وأهلهم عن مناسبات عديدة مثل حفلات أعياد الميلاد، والنزهات أو حتى الدعوة للعب. قد يضطر أهل أطفال التوحّد في كثير من الأحيان إلى رفض الدعواة بسبب المداخلات الحسيّة والأغذية غير المألوفة والتفاعلات الاجتماعية المرتجلة التي تسبب القلق وردات الفعل القوية لأطفالهم. ولكن لا تتوقفي عن دعوتهم! من الأفضل رفض الدعوات من أن تنسيهم تماماً. هذه اللفتة الصغيرة والبسيطة في تذكّرهم يمكن أن تشعر الطفل وأهله بالسعادة والأمتنان وبانهم ليسوا معزولين عن العالم وكأن لديهم وباء معدي.

 

3- واحد لا يعني الكل

إذا كنت تعرفين شخصاً مصاباً بالتوحد، فأنت تعرفين فقط شخصاً واحداً مصاباً بالتوحد.

في حين أن هناك علامات مشتركة قليلة بين أطفال التوحد، إنما التوحد هو واقع متنوع بشكل لا يصدق. ليس الجميع غير قادرين على النطق أو يهاب المدخلات الحسيّة، وليس للجميع نفس الاحتياجات التعليمية. 

 

4- لست خبيرة في التوحّد

جميع الآباء والأمهات، وظيفتهم معرفة أطفالنا عن كسب. لمعرفة حقيقة التعايش مع مرض التوحد، عليك الأستماع إلى الخبراء الحقيقيين: المصابين بالتوحّد.

 

5- الأستنفاد

يبذل الطفل المصاب بالتوحّد مجهود هائل من أجل العمل في مجتمع غير مضياف لاختلافه العصبي هو أمر لا نهاية له. دماغه يعمل باستمرار بشكل إضافي لاستيعاب كل شيء من الضوضاء والأضواء إلى العظة الاجتماعية وأمور أخرى مثل التواصل بالبصري والمصافحة. انه غالباً ما يستنفد! وكذلك وأهله... من الضروري أن يكون مجتمعنا أكثر استضافة له ولأمثاله. هذا مرهق جداّ ومتعب اهم ولأهلهم.


6- اياك اعطاء المشورة الغير المرغوب فيها

الكثير منا، يحاول، وبحسن نيّة، اعطاء المشورة والنصيحة دون ان يسألوا عنها. إياك اعطاء أي مشورة غير مرغوب فيها. ابقي آرائك لنفسك...

 

7- الطفل المصاب بالتوحد مميّز...

إن التوحد هو جزء أساسي من هوية الطفل. التوحّد هو أسلوب تفاعله وفهمه للعالم من حوله. لا يستطيع فصل نفسه عن نفسه، ولا يستطيع أن يختفي... 

 

8- والمشكلة ليست في الطفل المصاب بالتوحد

نعم، المشكلة ليست في الطفل المصاب في التوجّد بل هي أن باقي العالم ليس كذلك. ليس هناك أي خطأ في التوحد. إنها قطعة من نسيج الإنسانية. والمشكلة هي أن مجتمعنا يتمحور حول التشابه وليس الأختلاف. الهدف ليس علاج التوحد، بل علاج الأماكن في المجتمع التي تجعل من الصعب على الأشخاص المصابين بالتوحد أن يزدهروا أو حتى بوجودهم.

 

9- لسنا بحاجة إلى الوعي بقدر ما نحتاج إلى القبول

ما يحتاجه المصابين بالتوحد وأسرهم هو الحصول على الخدمات، والمساواة في الحقوق، الأجر العادل، والمزيد من فرص العمل، والرعاية الصحية بأسعار معقولة، وتغطية التلأمين الطبّي ، والتعليم الجيد. الأشخاص الذين يعانون من التوحد بحاجة إلى مجتمع شامل ومرحّب. انهم بحاجة الى القبول.

 

10- لسنا بحاجة إلى شفقة

في كثير من الأحيان، ردّة الفعل الأولية عند معرفة أن طفل مصاب بالتوحد"آه، أنا آسفة جدا". الطفل المصاب بالتوحّد هو مدهش، مضحك، موهوب، بهيج، رائع، وحسّاس. إلا تأسفي، انه نعمة من الله عزّ وجلّ...

المزيد
back to top button