هل تسبب العادة السرية بالطرش؟

مرحباً عزيزتي،

من منّا لا تطرح على نفسها السؤال حول العادة السرية حول ما إذا كانت ممارستها جيّدة أو شائنة، صحيحة أو خاطئة، عيب وحرام أو حاجة طبيعيّة؟ أوّلاً، من الضروري أن نزيل الأفكار المسبقة والخاطئة التي أُلصقت بالعادة السرية منذ القدم، لتخويف الشباب والشابات ومنعهم من ممارستها، إذ أن مبدأ إعطاء اللذة الجنسيّة للنفس موضوع شائك في العديد من الثقافات والديانات. "نعم" أو "كلا"؛ عبر الأسئلة والأجوبة التالية سنطرح الموضوع:

 

كلا، لا تسبّب العادة السريّة بالعمى، ولا بالطرش، ولا بسقوط الشعر

أضحك كلّما قرأت هذه المقولة أو سمعتها على لسان أحدهم. هذه هي إحدى المعتقدات الخرافيّة التي أطلقها الأجداد والأهل لتخويف من يكتشفونه يمارس العادة السريّة. العادة السريّة هي الإحساس باللذة لوحدك، حين أنت تثيرين نفسك وأماكنك الحساسة عبر مداعبتها لبلوغ النشوة. كيف يمكن ذلك أن يفقدك بصرك أو سمعك؟ لو كانت النشوة بهذه المقدرة لكنت أصبحت أكثر صلعاء وصمّاء وطرشاء كلّ مرّة مارست الجنس مع زوجك! 

 

كلا، لا تُعتبر خيانة إذا اكتسفت زوجك يمارس العادة السريّة

عليك بمعرفة التالي، نسبة الرجال العازبين كما المتزوّجين على السواء، الذين يمارسون العادة السريّة عالية، أعلى بكثير من نسبة النساء. والرجل منذ صغره، عندما "يستحلم" أي يحدث الإنتصاب والقذف خلال نومه، معتاد أكثرعلى فكرة اللذة الذاتية. فإذا اكتشفتيه يمارس العادة السريّة ويمنح نفسه اللذة بعيداً عنك وليس بواسطتك، لا تغضبي ولا تقرفي، بل إفتحي الحديث معه بكلّ شفافيّة وبهدوء، إجعليه يأتمن عليك بسرّه فربّما تشاركينه اللذة وتصبح العادة السريّة فانتازيا خاصّة بكما تغني حياتكما الجنسيّة بدلاً من أن تتحوّل إلى مشكلة.

 

كلا، المرأة التي تحبّ العادة السريّة ليست بشائنة!

لدينا نحن النساء، وبفعل تربيتنا وثقافتنا والصورة التي تُسقط علينا في المجنمع، كمّاً هائلاً من الممنوعات والعيب الذي يتحكّم بأهوائنا. المرأة التي ترغب باللذة الجنسيّة والتي تدفعها حشريّتها إلى أن تكتشف جسمها ولذّتها عبر العادة السريّة مثلاً، هي امرأة طبيعيّة جدّاً لا مكان للعيب أو للخطيئة في إقدامها على ذلك. هل المرأة المتزوّجة تعتبر لا أخلاقيّة إذا ما هي بادرت مثلاً إلى زوجها وأرادته واشتهته لليلة حميمية؟  يمكن أن تكون العادة السريّة الطريقة التي تستطيع المرأة من خلالها أن تكتشف جسدها أكثر، وأن تفهم لذّتها وطريقة تجاوب نفسها وجسمها وأعضائها للمس واللذة وإلخ... فالمرأة العالمة بخفايا جسدها هي أنضج في الجنس من المرأة الجاهلة، وتكون على قدر من الوعي والإرتياح مع نفسها وجسدها حين تقترب من زوجها وتشارك معه حياة جنسيّة منفتحة وغنيّة. 

 

نعم، يمكن ممارسة العادة السريّة مع زوجك!

والعكس صحيح! فإذا ما كنت أنت وزوجك على قدر من الإنفتاح على بعضيكما البعض، يمكنكما أن تضيفا العادة السريّة إلى عالم اللهو الذي يخصّكما في السرير! فالمشاركة هنا فيما يُوصّف سريّاً وذاتيّاً، تبلغ أوجّها ويمكن أن تقوّي العلاقة ما بين الزوجين بأضعاف.

 

نعم، في الإعتدال الكمال

أي أن كلّ ما زاد عن حدّه نقُص. إذا ما تخطّت العادة السريّة حدود الإكتشاف الذاتي، وتلبية حاجة جنسيّة ملحّة، لتصبح تعبيراً غير صحّي عن مشكلة نفسيّة وأزمة، تمنع الشخص من عيش حياته الجنسيّة بطريقة صحيحة مع شريكته، تكون الحاجة إلى استشارة طبيب نفسيّ ضروريّة لمعالجة الوضع وتقويمه.

 

دلال حرب. 

المزيد
back to top button