نعاني جميعنا من نمط حياة سريع ومرهق، ونحاول كسب الوقت قدر المستطاع عن طريق دفع الفواتير والتسوّق على الانترنت. بالطبع أنه عصر السرعة و "اللاسلكية". ولكن الحياة الزوجية تحتاج إلى التواصل وتكريس بعض الوقت للشريك خاصةً فيما يخص العلاقة الحميمة. ومع ذلك، ووفقاً للدراسات الاستقصائية، فإنه يقدر اليوم نحو 20 مليون من الأزواج يمارسون الجنس أقل من عشر مرات في السنة. يبرر بعض الأزواج ذلك بسبب ضيق الوقت والآخرون يعترفون أنهم يفتقرون إلى الرغبة.
هل المزيد من الجنس يؤدي إلى المزيد من السعادة في الزواج؟
منطقياً، المزيد من الجنس قد يؤدّي إلى المزيد من السعادة! ولكن، قد لا يكون هذا صحيحاً في الكثير من الأحيان. ما نعتقد أننا نريده وما نريده فعلاً يمكن أن يكونا أمران مختلفان. فقد كشفت دراسة حديثة أنه عندما يتعلق الأمر بالجنس، المزيد ليس دائماً الأفضل. في الواقع، أعرب العديد من الأزواج أنه عند تضاعف ممارسة العلاقة الحميمة أصبحوا أقل سعادة عموماً.
هذه النتائج تتعارض مع ما هو معروف عن الجنس، إذ تشير معظم البحوث إلى أن الأشخاص الناشطين جنسياً هم أكثر سعادة. كيف يمكن تفسير هذا الترابط؟ هل المزيد من الجنس يشعر الأنسان بالسعادة؟ أم أن الناس الأكثر سعادة هم ألأنشط جنسياً؟
في الواقع، العلاقة بين الفرح والجنس تختلف من شخص إلى آخر ومن الضروري التركيز بصفة خاصة على الأزواج الذين يمارسون الجنس بانتظام مرة واحدة على الأقل في الشهر ويطبّق ذلك على الأزواج الملتزمين.
ممارسة الجنس المتكرر لا يعني السعادة المطلقة، إنما العلاقة الحميمة هي أكثر من مجرد ليلة من المرح. في الواقع، ووفقاً للعلوم، إنها مفيدة للصحّة العامة... كيف؟
- الجنس يقلل من ضغط الدم
- حرق السعرات الحرارية
- يقلل من خطر الأصابة بنوبة قلبية
- النشوة تساعد على الحد من الألم
- العلاقة الحميمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
- التقليل من عوارض الشيخوخة المبكرةوهرمون الاستروجين، تبقي الجسم يبحث
- التخفيف من الاكتئاب
من هنا، فمن الطبيعي الشعور بالسعادة بعد ممارسة العلاقة الحميمة، ليس فقط بسبب المتعة، إنما لفوائدها المتعدّدة الطويلة الأمد...