قد أصبح من الشائع جداً في هذه الأيام أن يعمل الأزواج معًا في نفس المكتب. ومع ذلك، غالبًا ما يفرض هذا الوضع تحديًا كبيرًا للأزواج للحفاظ على التوازن، سواء في المنزل أو المكتب. في هذه الحالة، قد يكون الفصل بين الحياة الشخصية والمهنية بمثابة مهمة شاقة.
على الأزواج الذين يعملون معًا التمكّن إقامة توازن بين العمل والحياة. تحتاجان إلى وضع حدود في العمل وكذلك المنزل. في العمل ، من الضروري أن تكونا محترفان وتجنب مناقشة العمل في المنزل. من ناحية أخرى، لا تجلبا مشاكلكما الشخصية ‘لى العمل.
سنناقش في هذا المقال السلبيات والايجابيات لعمل الزوج والزوجة معاً في نفس المكتب:
مزايا أو فوائد عمل الزوجين معاً
1- فرصة لقضاء الكثير من الوقت معاً
بالنسبة لبعض الأزواج، فإن مشاركة نفس مكان العمل يوفر لهما فرصة مثالية لتعزيز العلاقات فيما بينهم. التواجد مع بعضهم البعض طوال اليوم، سواء في المنزل أو في المكتب، يزيد التعاون بينهما.
2- سهولة التنقّل
يمكن للأزواج الذين يعملون في نفس المكتب الذهاب سوياً من المنزل. يتيح الانتقال معًا للزوجين فرصة التحدث إلى بعضهما البعض حول قضايا لا تتعلق بحياة عائلتهما.
3. تخطيط الايجازات
من النقاط الرئيسية للعمل في نفس المكتب هو فرصة الحصول على نفس الايجازات والعطلات. لذلك ، يمكنهم التخطيط لرحلات العطلة والمناسبات العائلية وما إلى ذلك، حيث لا يوجد تعارض في جداولهم.
4- اهتمامات مماثلة
عندما يعمل الزوجان في الشركة نفسها، فمن الطبيعي أن يتبادلا نفس الاهتمامات المهنية. سيكون لدى كل منهما تصور واضح حول ما لدى الآخر من حيث الخبرة والمعرفة. كما يعزز ذلك الترابط بينهما وكذلك الاحترام لبعضهما البعض. قد يساعد هذا الجانب المشترك في تطوير الترابط والتفاهم بشكل أفضل ووضع أساس لمستقبل جيد.
أما بالنسبة للسلبيات، فهي التالية:
1- الملل
بالنسبة للأزواج الذين يقضون جزءًا كبيرًا من وقتهم معاً - سواء في المنزل أو المكتب- ويتشاركون نفس التجارب يوميًا، سيفتقر كلاهما إلى الاهتمام بمناقشة مسار يومهما. لذا ، سيكون لديهم القليل للتحدث عنه بمجرد العودة إلى المنزل. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون حياة العمل موضوعًا رائعًا للمناقشة ولكن على المدى الطويل قد يصبح مملاً.
2- عدم وجود مساحة شخصية
في بعض الأحيان ، يؤدي عدم وجود مساحة شخصية إلى إجهاد العلاقة بين الزوج والزوجة عندما يلتقيان مع بعضهما البعض في المنزل وكذلك في المكتب. على الرغم من أنه يجب على الزوجين قضاء وقت فراغهما معًا، إلا أن هناك حالات يمكن أن يؤثر فيها إنفاق الكثير من الوقت مع بعضهما البعض بشكل سلبي على جودة الوقت المستغرق. الكمية والنوعية.
3- الغيرة
إذا تمت ترقية أحد الزوجين في حين أن الآخر مهمل، فإن ذلك قد يدمر حياتهما الزوجية. على الرغم من أن معظم المنظمات لا تسمح لشخص بالإشراف على زوجته، إلا أن ترقية الشخص إلى منصب أعلى بالمقارنة مع مهنة الشخص الآخر يمكن أن يؤدي إلى صراعات في حياتهما الزوجية إذا شعر الشريك الآخر بالغيرة.
4- النزاعات في مكان العمل
قد يختلف الزملاء في مكان العمل وفي حالة الزوجين قديستمر هذا الخلاف في المنزل، مما قد يؤدي هذا إلى إجهاد علاقاتهم الشخصية إلى حد كبير. قد يكون ذلك بسبب الاختلافات في وجهات النظر حول المشروع الذي يعمل عليه الزوجان، وفي حال فشل الزوج والزوجة في الفصل بين العمل والحياة الأسرية، فقد ينهار الزواج.
