يؤدّي الخوف والقلق الشديد إلى نوبات هلع مفاجئة قد تحدث في أي وقت من الأوقات، حتى أثناء النوم. تعد نوبات الهلع من الأمراض والاضطرابات الشائعة في الوقت الراهن بسبب الضغوطات المادية والاجتماعية المتزايدة.
تختلف حدّة تأثير نوبات الهلع على الأشخاص، يستطيع البعض التكيّف معها دون أن تأثير تجزرياً على حياتهم العمالية والعائلية والاجتماعية، بينما يتأثّر البعض الآخر بهذا المرض لدرجة تعترض مع حياته ولا يستطيع السيطرة عليها.
ما هي أعراض الهلع الأكثر شيوعاً؟
- تسارع معدل ضربات القلب
- ضيق في التنفّس
- التعرق
- الرجفة
- شعور بالاختناق
- ألم في الصدر
- الشعور بالغثيان
- عدم التوازن أو الدوار
- الاغماء
- ارتفاع حرارة الجسم
- التنميل أو التخدير
- الخوف
غالباً ما تسبّب نوبات الهلع المتكررة حالة مزمنة من القلق الشديد خوفاً من التعرّض لنوبات أخرى، الأمر الذي يحد من القيام بالعديد من النشاطات اليومية المعتادة مثل التوقّف عن ممارسة الرياضة أو تجنّب التجمّعات. قد يطوّر الشخص الذي يعاني من نوبات الهلع المتكرّرة اضطرابات نفسية أو فوبيا أخرى مثل الانعزال، الخوف من النوم إلخ...
هنال فرق بين الخوف والهلع. الخوف هو ردّة فعل طبيعية نتيجة ظروف معيّنة تدعو للذعر، وتزول بعد زوالها. أما نوبات الهلع، فهي نوبات مفاجئة تصيب الكبار والصغار، ولا ترطبت بظروف واضحة ولكنّها تتمثّل بحالات من الخوف والذعر الشديد قد تؤدّي إلى الإغماء وسكتات القلب وأمراض عضوية خطيرة تسبّب الوفاة.
قد تستمر أعراض نوبات الهلع لمدة 30 دقيقة متواصلة ولكنها تختلف من شخص إلى آخر باختلاف العوامل المسبّبة.
تشبه أعراض نوبات الهلع أعراض النوبات القلبية مثل خفقان القلب الشديد وضيق التنفس والم في الصدر والتعرّق الشديد.