يعاني الكثير من الناس من القلق الاجتماعي وصعوبة التأقلم مع المواقف الاجتماعية الجديدة. عادةً ما نشعر بالارتياح مع الأصدقاء أو الزملاء ولكننا نخاف من اقامة علاقات جديدة وبالأخص علاقات عاطفية. يعود السبب وراء ذلك لقلّة الثقة بالنفس ، الأمر الذي يمنعنا من التعرّف إلى أشخاص جدد. هذا يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالوحدة والإحباط والاكتئاب؟
يمكن لوسائل الإعلام الحديثة تصوير نسخة زائفة عن العلاقة "المثالية" والتفاعلات الاجتماعية التي لا تحتاج فعلياً إلى أي مجهود. ولكن، الحقيقة هي أنه لا يوجد شخصان متطابقان تمامًا. الجميع يختلف. المهم ان تتذكّري تذكره أنه سيكون هناك دائمًا شخص ما يناسبك.
تشبه أعراض القلق من إقامة علاقة عاطفية جديدة تماماً أعراض القلق والخوف الأخرى (فوبيا). يمكن لصوتنا الداخلي استباق الأحداث السلبية المتصورة والمعاناة من أعراض جسديةسيّئة من خلال خلق دوامة من الترقب والقلق. معظمنا يختبر حالة مشابهة من هذا اقلق قبل أوّل موعد غرامي، لكن يستمر هذا الأحساس لدى الأشخاص الذين يعانون من فوبيا العلاقة، وقد ينتهي بهم الأمر إلى تخريب العلاقة لأنهم يشعرون بعدم القدرة على التأقلم.
ما هي علامات القلق من العلاقة العاطفية؟
التجنّب
وينطوي ذلك على تجنّب التعرّف إلى أشخاص جدد أو شريك محتمل وتقديم الأعذار باستمرار كلّما حاول أحد الأصدقاء أن يعرّفك على شخص ما. قد يمتد هذا السلوك حتى بعد اقامة العلاقة بمجرد تأسيسها وتجاهل الشريك عن طريق تقديم الأعذار.
التحكّم
هل تجدين نفسك تحاولين التحكّم في جميع المواقف لضمان عدم شعورك بعدم الارتياح أو وضعك في موقف يجبرك إلى التحدّث إلى أشخاص جدد؟ أسلوب تقليدي يتّبعه الأشخاص القلقون من العلاقات الاجتماعية لأنه يشعرهم بالراحة والأمان.
التشبّث
يتشبّث الأشخاض الذين يخافون من العلاقات الجديدة بالأعمال الروتينية أو الأماكن الآمنة لانهم على يقين أنه من غير المحتمل الالتقاء بأشخاص جدد؟ ربما يكون لديك في بعض الأحيان الميل نحو السلوك المتصلب والعناد.
الرفض
رفض دعوات الأصدقاء والأهل خوفاً من احتمال التواجد مع اشخاص ولحماية النفس من المواقف الصعبة.
اﻟﻐﺿب / اﻟﻌدوان
يلجأ البعض إلى التعبير عن مشاعرهم بغضب أو عدواﻧﯾﺔ ﻓﻲ المواقف التي تيشعرون فيها ﺑﺎﻟﺿﻐط أو بعدم الراحة. هذا النوع من الغضب هو وسيلة للدفاع عن النفس والبقاء بعيداً عن الآخرين.