سواء كانت نهاية مفاجئة أو متوقّعة، الطلاق نتيجة مؤلمة مليئة بالتحديات.
وتقترب تلك اللحظة المخيفة عندما تدركين أن عليك أخبار أطفالك أن الأمور سوف تتغير في حياتهم. القلق من هذه المواجهة هو استجابة طبيعية، ومن المعروف أن تفكك الأسرة يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على الأطفال من جميع الأعمار، خاصة في حال اكتشفوا ذلك بطريقة غير ملائمة.
أن التحدث إلى أطفالك عن الطلاق ضروري لأن التعديلات التي ستحتاجين إلى إجرائها في عائلتك ستستمر طوال مراحل نموهم. أنها مرحلة من التكيّف والأنتقال والتغيير جنباً إلى جنب مع مجموعة من الضغوطات العاطفية. لسوء الحظ، لا يمكنك حمايتهم تماماً من أي آثار عاطفية قد يسببها الطلاق.
فيما يلي، بعض النصائح العامة حول كيفية تبليغ الخبر مثل اختيار الوقت المناسب والتفسير لهم انههم ليسوا السبب في الطلاق ومناقشة الأمر معهم على حسب أعمارهم.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات
.عليك ابلاغهم فقط عندما يكون قرار الطلاق نهائياً، لأن عدم اليقين يمكن أن يؤدي إلى الكثير من القلق والإجهاد للأطفال في هذا السن.
.أختاري التعابير البسيطة. فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات قد يعرفون بالفعل ما يقصد به مصطلح "الطلاق" من خلال سماع الأحاديث أو من أصدقائهم في المدرسة.
.من المهم أن تبقي لغتك بسيطة وبأسلوب السرد القصصي.
. تفسير السبب الأساسي، حتى يتمكنوا من البدء في فهم أن هناك سبب وتأثير. على سبيل المثال، "نختلف في أمور كثيرة أنا وأباكم، لذلك قررنا أن العيش في مكان آخر، ولن نكون معاً بعد الآن. هذا ليس خطأكم، وكلانا نحبّكم كثيراً."
.من الضروري التأكيد للأطفالك أنهم سيشاهدون الوالد الآخر بشكل منتظم.
. من الأفضل الأنتظار حتى انتهاء السنة الدراسية ، حتى لا تضيفين ضغوط الانتقال والطلاق إلى الدراسة.
. الانتظار والاستماع. في هذه المرحلة سوف يطرح الأطفال سمع بعض الأسئلة. كون مستعدّة لقول الحقيقة، وقد يتكرّر نفس السؤال مراراً وتكراراً. أستمعي إلى مشاعرهم.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 15 عاما
. الأطفال في هذه الأعمار هم أكثر وعياً لما يحدث في المنزل. قد لا تكونين قادرة على إخفاء الضغوط والأخطاء في علاقتك.
.أخبرهيم فقط عندما يكون قرار الطلاق نهائياً، حتى لو كانوا على علم بالمشاكل.
. لا تبلغيهم عن معلومات غير مناسبة قد تشمل الكفر أو الخيانة وأي قضايا مالية قد تحدث نتيجة للطلاق. الصدق هو أفضل سياسة.
. التركيز على مشاعر أطفالك وليس العكس.
. تجنّبي إلقاء اللوم على الوالد، فقد يشعر الأطفال وكأنك تطلبين منهم الاختيار بين الوالدين.
. قولي لهم أنه ليس خطأهم، ومن المهم التأكيد أن حبكما لهم لن يتغيّر.
. كوني واضحة وفسّري لهم ما سوف يحدث في المستقبل. تجنّبي الوعود الغير مأكّدة.
. أعطي أمثلة لحالات مشابهة.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 20 عاما
. أنها مرحلة المراهقة حيث ينحصر تركيز هم على أنفسهم ومستقبلهم. هم يستعدون للتخرج من المدرسة الثانوية، ومتجهين إلى الكلية، وأخبار الطلاق سوف تضيف المزيد من الإجهاد والتوتّر.
. تجنّبي مفاجأتهم بالخبر، فهم بالتأكيد على علم بأن هناك مشاكل في علاقتك.
. قد يشعرون بالمسؤولية ويحاولون مساعدتك على إصلاح الوضع.
. اسمحي لهم بالتعبير عن مشاعرهم! قد يصبّون غضبهم عليك ويلومونك... ابقي هادئة.
. قولي لهم أنه ليس خطأهم وأنك تحبينهم.
الأطفال بعمر 21 سنة وما فوق
. حافظ على حدودك معهم، فبالرغم من أنهم بالغين ليس ضرورياً أن تدخليهم في تفاصيل غير لازمة عن علاقتك.
. كوني واضحة وموجزة.
. توقّعي ردات فعل متعدّدة من ضمنها الحزن، الإنكار، والغضب، والمساومة، والاكتئاب، ومن ثم القبول.
. من الضروري الاستماع، الاعتراف، والتحقّق من صحة مشاعرهم.
من الأفضل أن يتم التبليغ بحضور كلا الوالدين كي يشعر الأولاد بالأمان وأن القرار هو قرار مشترك وحتمي...
