من السهل على الآباء والأمهات لوم أنفسهم عندما يتحول طفله ممرة واحدة من لمتمرّد، ولكن هل هو فعلاً خطأ الأهل؟ هل تسألين نفسك عندما يتمرد أطفالك"أين أخطأت؟" أو "كيف يمكنك إصلاح ذلك؟" ولكن الحقيقة، نادرا ًما تكونين أنت السبب.
في ما يلي ستة أسباب قد تحوّل طفلك إلى متمرّد:
1- إثبات النفس
عدد قليل جداً يهابون الرجوع في الزمن والنظر إلى الوراء لمراحل محرجة من حياتهم. على المرء منذ سن الطفولة، ليس فقط النضال من أجل القبول الاجتماعي ولكن أيضاً لمعرفة نفسه. طفلك يمر بهذه المعركة نفسها. التصرف ضد القواعد والهيكل وأولياء الأمور هو طريق طفلك في محاولة رفض الوضع الراهن والحصول على الاستقلال.
2- البحث عن الاهتمام
طفلك يريد لفت انتباهك. إنه يريد أن يبرز بين الحشود، وأحيانا يعني ذلك السعي إلى الاهتمام بالأسلوب الخاطئ وحتى في الأماكن الخاطئة.
على الأهل العثور على التوازن بين إعطاء أطفالهم الأنتباه اللآزم دون خنقهم. ننصحك بالقيام بأنشطة ممتعة مع أطفالك وجعل منزلك مكاناً يحبون قضاء الوقت فيه مع الأصدقاء. وهذا سوف يساعد طفلك للشعور بالراحة في المنزل، وسوف يتيح لك أيضاً إبقاء العين عليه.
3- السيطرة
عندما يكون أولادك أطفالاً، تقومين باتّخاذ جميع القرارات عنهم. ولكن حان الوقت ليعوا لذلك: ماذا سوف يرتدي؟ ما هي الأنشطة التي يتمتّع بالقيام بها؟ ماذا يأكل؟ الآن، وبعد أن كبروا في السن، يريدون أخذ قراراتهم بنفسهم.
من الصعب مشاهدة طفلك يكبر، ولكن من المهم منحه القدرة على اتخاذ قراراته الخاصة كلما تقدم في السن.
4- يختبرون حدودهم
كلما يكسب طفلك المزيد من الاستقلال يحاول التكيّف مع قواعد جديدة ليرى إلى أي مدى يسمح له الذهاب قبل عبور الخط الأحمر. تأكّدي من إبقاء هذا الحد واضح!!! عدم وضع قواعد وقوانين ثابتة يمكن أن يجعل طفلك يشعر وكأنك لا تبدين ما يكفي من الاهتمام. إذا كان لطفلك فكرة واضحة عن حدوده وعواقبه، فمن الصعب ان يحاول كسر القواعد عمداً.
5- آلية للدفاع
التمرد يأتي نتيجة لمحاولة إخفاء القلق أو الخوف. لذلك عليك معالجة أي مخاوف عاطفية محتملة مع المراهق لإيجاد حل لسلوكه المتمرد.
6- القبول
في بعض الأحيان، يشعر المراهقين خاصةً بأنهم مقبلون من قبل أصدقائهم. في حين أنهم يعلمون أن ما يفعلونه لا يتماشى مع معايير والديهم. يظن المراهق أن الجميع يفعل ذلك، فلماذا لا أفعله؟ في هذه المرحلة الخطيرة، يجب على الآباء تذكير المراهقين أنه من المهم أن يكون هناك ثقة في الوقوف بعيداً عن التيارات السلبية الجارفة والتماسك بالميادىء الصحيحة.
كلما يكبر أطفالك، تذكّري أن تركّزي على الإيجابية. أنها سنوات صعبة بالنسبة للأهل. الدعم ضروري في سن المراهقة للتخلّص من السلبية. الأهم من ذلك، تذكّري أن هذه المرحلة سوف تمر. قريبا سوف يكون مجرد جزء آخر من تربية الأطفال، تماماً مثل الحفاضات القذرة والتلوين على الجدران...