تريدين طفلاً بدون أن تتوتّري!

مرحبا عزيزتي،

 

تودّين أن تنجبي طفلاً، وأن يكون ذلك من البديهيّات بعد زواجك. ولكنّك تتوتّرين إذ مضى عام أو عامين وأنت وزوجك تحاولان الإنجاب ولا تفلحان، والعائلة تضغط عليكما رويداً رويداً في كلّ نظرة وكلّ سؤال، وصاحباتك المتزوّجات أصبحن أمّهات للمرّة الثانية والثالثة. أنت ترزحين تحت ضغط هائل وتتوتّرين بشدّة. فبدل من أن يكون الحبل حدثاً جميلاً يعزّز إحساسك بالأمومة، تصبح المهمّة شاقّة ومتعبة للرأس وللنفسيّة. قمت بزيارة الطبيب أنت وزوجك وليس لديكما مشاكل صحيّة تحول دون ذلك. فما الأمر إذاً؟

 

إذا كان ما كتبته فوق يصف حالتك، فما عليك إلا أن تقرئي النصائح التالية علّها تخفّف من ورعك.

 

1- كوني صبورة

أن تحمَلي يتطلّب وقتاً وصبراً. وهذا الوقت منوط بك أنت وحدك، لا بحماتك، ولا بوالدتك ولا حتّى بزوجك. يملك جسمك إيقاعاً خاصّاً به وذكاء طبيعيّاً سيجعلك تحملين عندما تكوني مستعدّة. كلّ ما عليك فعله هو أن تتحلّي بالصبر وأن تديري الأذن الطرشاء لمن ينقّ عليك، كما نقول في لبنان! 

 

2- إيّاك والوسوسة

حذار من أن تدخلي في دائرة مُطبقة من القلق والترقّب. فالضغط يؤثّر على مناعتك وإفراز هورموناتك وطريقة عملها. بعد أن تمارسي الجنس مع زوجك حاولي ألا تضعي نفسك في حالة قلق عمّا إذا كنت ستحبلين في اليوم التالي أو في الذي يليه. 

 

 

3- لا تحوّلي الجنس إلى جحيم

تبعاً للنقطة الثانية، حذار من أن تحوّلي العلاقة الجنسيّة الجميلة بينك وبين زوجك إلى واجب لا تؤدّيانه إلا بهدف الإنجاب، وتتبعه الخيبة في حال عدم حدوث الحبل. عليك أن تقتنعي أنت وزوجك بأن العلاقة الجنسيّة هي تعبيركما الحميم عن الحبّ والمودّة والعاطفة بينكما وبأن الحمل هو ثمرة هذا الحبّ. أمّا العكس فيمكن أن يجعل الجنس جحيماً يسبّب التوتّر والمشاكل في علاقتكما الزوجيّة.

 

 

4- جرّبي الوضعيّات

من الجيّد دائماً أن تقرني التجربة بالمعلومات. إعرفي بأن بعض الوضعيّات الجنسيّة تساعد أكثر من غيرها على زيادة الحظوظ في الحبل. لا سيّما الوضعيّات التي تساعد على السائل المنوي على بقائه في مهبلك والحيونات المنويّة على شقّ طريقها نحو البويضة لتلقيحها. أيضاً إجعلي الأمر مرحاً ولعباً مع زوجك حين تجرّبان الأمور الجديدة في فراشكما واحرصا على تقترن علاقتكما الجنسيّة دائماً بالمرح والإسترخاء والتبادل الصريح.

 

 

5- كوني صريحة مع نفسك، ومع زوجك

يبدو بأن الصراحة مع الذات من أصعب الأمور على المرأة، والرجل سيّان. عندما أدعوك إلى أن تكوني صريحة مع نفسك هو أن تقرّي بما يجول في خاطرك عندما تقولين لزوجك أو للآخرين بأنك تريدين إنجاب طفل. ولكن في قرارة نفسك لا تريدين ذلك حقّاً لأنك متوتّرة بشأن قسط البيت الجديد الذي اشتراه زوجك حديثاً، والأعباء الماليّة التي تترتّب عليك يوماً بعد يوم، والخوف الذي يخالج قرارة نفسك عن التغييرات التي سيمرّ بها جسمك خلال الحبل والولادة... هذه الإختلاجات طبيعيّة واطمئني بأنها تمرّ في رأس كلّ امرأة راغبة بأن تكون أما. فكوني مدركة لهذه الأفكار التي تشغل بالك وصارحي زوجك بها بكلّ هدوء وشفافيّة. فزوجك أيضاً قد يشاركك الهموم المشابهة ويصبح الأمر أخفّ ثقلاً إذا تشاركه إثنين. وفيما يخصّ جسمك، إلجئي إلى الإطلاع على هذا الموضوع عبر المقالات الطبية والدراسات واستشيري طبيبك، والأفضل هو أن تستشيري طبيبة نسائيّة هي أمّ بدورها. فيكون التواصل معها عن خبرة ومن إمرأة إلى أخرى ويمكنك أن تطرحي عليها كافّة التساؤلات والمخاوف التي تتملّكك.

 

دلال حرب.  

المزيد
back to top button