العجز عند الرجال: كيف، متى، ولماذا؟

كيف ومتى ولماذا وما العمل. جولة سريعة على ما يشغل بال ، وبال نسائهن أيضاً. 

إنّ العجز هو الغياب المستدام للقدرة على الكافي للقيام باتصال جنسيّ. إنه تبدّل في نوعية الانتصاب على مستوى الصلابة والمدّة أو الاثنين معاً.
يمكن أن يكون العجز عابراً. ولكن إذا استمرّ لعدة أسابيع أو أشهر من دون سبب وجيه، من الضروري استشارة طبيب. مشاكل الانتصاب شائعة: 39 في المئة من الرجال يعانون منها بشكل عابر و 11 في المئة يعانون من العجز خلال واحد من كلّ اتصالين جنسيين.
معظم الرجال لا يستشيرون طبيبا لأنهم يحسبون أنه ما من علاج. هذا خطأ لأن حالة كهذه من شأنها أن تخلق حلقة مفرغة تؤدي في حال بروز مشكلة مؤقتة في الانتصاب إلى خوف من "عطل" ما خلال ممارسة ما قد يتحوّل إلى عجز دائم.

لماذا العجز؟
إذا كان العجز في الانتصاب مشكلة ذات طابع نفسيّ، نرى أن 70 إلى 80 في المئة من حالات العجز مرتبطة بأمراض:
- داء السكّري هو السبب الأول لأنه يؤدي إلى تصلّب في الشرايين وتلف في العصب، فتأتي مشكلة الانتصاب كنتيجة منطقية ـ 50 في المئة من المصابين بداء السكري يعانون من العجز الجنسي.
ـ صدمات النخاع الشوكي، التصلّب في الدم، داء البركينسون...
ـ أمراض الهورمونات.
ـ قد يكون الارتفاع في ضغط الدم سبباً من الأسباب، كما أن علاج هذا المرض يكون أحياناً السبب الأساسي للعجز.    
ـ  صدمات النخاع الشوكي والحوض قد تسبّب خللاً في العصب والشرايين.
ـ  داء بايروني: خلل غير خطير يؤدي إلى تكثف موضعي في الأنسجة الكهفية.

العجز والتجربة
إذا جمعنا فأراً ذكراً بفأر أنثى جذّابة، يتواصل معها جنسياً عدّة مرات من دون أيّ تردّد ثم يتجاهلها. وإذا جمعناه بأنثى جديدة، تعود دورة الرغبة لتتنطلق من جديد.

إذا توقّف الفأر عن التواصل الجنسيّ مع أنثى يعرفها، هذا ليس دليل عجز ولا تعب جسديّ بل دليل ملل نفسيّ.  فقط توقف دماغه عن إفراز الدوبامين الذي يترافق مع كلّ ارتفاع في مستوى الرغبة الجنسيّة. لكن لا تقمن باستنتاجات خاطئة! نحن نتحدث عن الفئران فحسب!

العجز، والتقدّم في السنّ، والشرايين
يقول الاختصاصي الشهير في علم الجنس الفرنسي رونالد فيراغ في دراسة للجانب المرضيّ للعجز الجنسيّ في مجلة الطب الداخلي أن الخلل في الانتصاب موجود لدى 39 في المئة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما (11 في المئة منهم يعانون من مشاكل مستمرة، و28 في المئة منهم من مشاكل عرضيّة). إنّ الارتفاع في وتيرة العجز مع التقدّم في السنّ مؤكّد لأن نسبة الرجال ما فوق ال40 عاما والذين يعانون من هذه المشكلة هي 52 في المئة (و25 في المئة يعانون من عجز دائم). درس فيراغ كذلك في المجلة الطبية  Lancet تأثير السكّري والتدخين والارتفاع في نسبة الدهون وفي ضغط الدم واعتبرها أربعة عوامل تشكّل خطر العجز الجنسي لدى الرجال. ومن أصل 440 حالة، اتّضح أن نسبة العجز تبلغ 49 في المئة (مع غياب العناصر الاربعة) و 100 في المئة (بوجود ثلاثة أو أربعة عناصر).

أدوية للانتصاب
الشهير، يُؤخذ ساعة قبل الاتصال الجنسي وقبل تناول الطعام. ممنوع على من يتبع علاجاً لتوسيع شرايين القلب.
ـ  سياليس ولوفيترا. أدوية مشابهة للفياغرا ولكن استعمالها أسهل وتأثيراتها الجانبيّة أقلّ ومفعولها أطول.
ـ الفيتامينE. لا تسبّب الانتصاب ولكنها تعمل بشكل بطيء وإيجابيّ على المنطقة التناسلية البولية.
ـ  التستوستيرون والهورمونات الأخرى، تستعمل فقط في حال نقص مؤكد في الهورمونات الموصوفة. احذروا من زيادة في نسبة الهورمونات لأنها قد تكون مؤذية. الكثير من التستوستيرون مثلاً يسبّب سرطان في غدّة البروستات!
ـ الحقنات الموضعيّة لمواد من شأنها أن تساهم في توسيع شرايين ، وغالباً ما يتعلّم المريض استخدامها بنفسه.  تؤخذ الحقنة  قبل الاتصال الجنسي بـ 10 إلى 15 دقيقة. مفعولها أقوي من الأدوية التي تؤخذ بالفم . الخطر الوحيد هوالتليّف على مستوى موضع الحقن لدى المستخدمين الدائمين.

د. أنطوان ضاهر

المزيد
back to top button