تكثر المفاهيم الخاطئة حول طبيعة العلاقة الحميمة ، ويسود الاعتقاد لدى معظم الناس بأنهم على دراية كاملة بآليات الجنس. أخطاء مروعة نقع فيها في علاقاتنا الحميمة، فتظن النساء أن الرجال بصورة فطرية يعرفون كل شيء عن العلاقة الجنسية مع المرأة.
للأسف تتعدّد الأخطاء وبعضها أساسية، ومنها:
1. أستعداد الرجل دائماً لممارسة الجنس
تظن معظم النساء أن الرجال يفكرون في الجنس طوال الوقت، وهم على أستعداد دائم لممارسة الجنس. فهذا بالطبع خطأ، فهم قد يشعرون بالتعب وعدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة. فمشاعرهم تؤثر بهم تماما كالنساء وتتغلب أحيانا على الرغبة الجنسية، في بعض الأحيان بالتأكيد ولكن هذا يحدث. لذا لا داعي للذعر إذا لم يكن زوجك يشعر بالرغبة في ممارسة الجنس فهذا لا يعني أنه لم يعد يرغب بك. وتعتقد الغالبية العظمى من النساء أن الزوج لم يعد يرغب بها. ولكن هناك أسباب أخرى قد تفسير حالات الفشل المؤقتة هذه.فأن 42% من الرجال يقولون أنهم تعرضوا يوما ما لمشكلة عدم الانتصاب. ومن التفسيرات المحتملة التوتر والتعب والخجل والقلق والكثير غيرها التي تثبت أن أداء الرجل ليس آليا فقط وأن هذه المؤثرات تدخل بعين الاعتبار أيضا.
2.على الرجل معرفة أحتياجات المرأة:
غالباً تتعتمد المرأة في العلاقة الجنسية كل الأعتماد على الرجل بسبب معرفته من خلال تجاربه الشخصية السابقة، لكن النساء لسن متشابهات في هذا الأمر. وللخبرة أهميتها، ولكن الخطأ الكبير يكمن في الافتراض أن ما تحبه امرأة بعينها تحبه بالضرورة جميع النساء الأخريات، وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالعلاقات الجنسية، ولكن في جميع مناحي العلاقة العاطفية والاجتماعية.
3.الرجل يفضّل التخلي عن المداعبات التحضيريّة:
تعتقد النساء بأن الرجال لهم هدف واحد عند ممارسة الجنس: وهو الاستمتاع. إلا أن الرجال في العصر الحالي يُطالبون بالكثير من الاهتمام والمداعبات والخطوات الأولية. بطبيعة الحال، يحدث أن يتم تخطي هذه الخطوات من وقت لآخر لتحقيق أكبر قدر من المتعة لكلا الشريكين. لذا فلنخرج من رؤوسنا فكرة أن المداعبات تتعارض مع الذكورية. على العكس من ذلك، فهذا يسمح لهم بتحسين أدائهم الجنسي والتفكير بشيء آخر غير الانتصاب.
4.الجهل:
يشير معظم الأطباء والخبراء المختصين فى الأمراض الجنسية، إلى وجود اختلاف هائل بين الرجال والنساء في آليات العمل الجنسي وكيفية الوصول إلى الإشباع الجنسي. إن وصول الرجل إلى الرعشة الجنسية يتبع آلية مختلفة تماماً عما يحدث لدى المرأة، وفي حال أنعدام الخبرة، يفضل أن يتلقى الرجل دروساً أو يستشير أحد الأطباء أو الخبراء، ويعرف أكثر عن آلية إحساس المرأة بالرعشة الجنسية، مما يساعده على تقديم أداء أفضل، ويكون ذلك سبباً لمتعة جنسية أكثر قبولاً لدى كلا الطرفين.
5. أماكن الإثارة في جسد المرأة
يعتقد معظم الرجال أن الإثارة الجنسية والإشباع الجنسي لدى المرأة مرتبطان بالدرجة الأولى بجهازها التناسلي، إلا أنه أصبح من المعروف علمياً اليوم، أن هذا الأمر ليس دقيقاً تماماً فالعملية الجنسية ليست مقتصرة على الاتصال الجنسي المباشر بواسطة الأعضاء الجنسية، فمن المعلوم أن جسد المرأة يحتوي على كثير من النقاط الحساسة التي تقود المرأة إلى الإحساس بالمتعة الجنسية وربما، في بعض الحالات، إلى الوصول إلى الرعشة.إن لمس جسد المرأة بلطف وحنان، بالإضافة إلى التقبيل الخفيف والحميم، يعتبران مدخلاً جميلاً لأية علاقة جنسية، ويستطيع الرجل بقليل من الصبر والتثقيف الذاتي (بقراءة الكتب الطبية)، أن يتعرف شيئاً فشيئاً إلى مناطق المتعة والإحساس بالإثارة في جسد امرأته، بحيث تتحول العلاقة بينهما إلى اتصال إنساني حميم مليء بالمتعة والدفء، تتوجه العملية الجنسية، لا أن تكون المسألة أشبه بأداء واجب مدرسي ممل لا بد من القيام به.
6.السكوت
إن الكلام وتوجيه عبارات الغزل والاستحسان خلال العلاقة الجنسية هو أمر بالغ الأهمية لكلا الطرفين،لأنه عاملاً للتوجيه والاسترشاد حول ما يحدث خلال العملية الجنسية، يمكن الرجل من معرفة الأشياء التي تحبها امرأته والأشياء التي تكرهها، مما يقود إلى علاقة جنسية ناجحة.يعتقد العديد من الرجال أن عليهم السكوت والتوقف عن الكلام خلال ممارسة الجنس، ولكن كلما قل الكلام بين الزوجين ، كلما زاد جهلهما بكيفية سير العلاقة، وازدادت كمية الغموض في رغبات كل منهما، والمستوى الذي بلغه من الإثارة والمتعة.
7.تظاهر الرجل بالنشوة
التظاهر بالنشوة الجنسية ليس فقط للنساء. على الرغم أن النساء يتظاهرن بالنشوة بصورة أكبر، حيث أن النسبة هي أربع نساء لرجل واحد.