من الصعب التمتّع بعلاقة عاطفية قويّة وسليمة عندما يعيش كل من الطرفين في بلد مختلف. أعتقد أنها في الواقع واحدة من أصعب عقبات العلاقة التي يجب التغلب عليها. حتى لو كانت الأمور تسير على ما يرام، فمن السهل جدًا الوصول إلى مرحلة تشعرا بها أنكما تضيعان الوقت معًا.
لهذا السبب من المهم جدًا معرفة العلامات التي تشير إلى أن علاقتك قوية رغم بعد المسافات. إليك ٧ علامات تؤكّد أن العلاقة البعيدة المسافة ناجحة.
1- تخصيص الوقت للتواصل مع بعضكما البعض بانتظام
يتمثل جزء أساسي من العلاقة البعيجة في التأكد من استعدادكما لجعل التواصل المنتظم مع بعضكما البعض أولوية. نظرًا لأنكما غير قادرين على قضاء الوقت معًا كزوجين "عاديين"، فإن الدردشة المرئية والمكالمات الهاتفية لها أهمية قصوى. التمكن من رؤية شريكك سيساعدك على التواصل بطرق لا يسمح بها التفاعل عبر الرسائل النصية أو على وسائل التواصل الاجتماعي. إذا كنتما راضيين عن مقدار الوقت الجيد الذي تقضيانه معًا، فهذه علامة رائعة على أن الأمور تسير على ما يرام.
2- التقارب
يتم إنشاء بعض العلاقات بعيدة االمسافة عبر الإنترنت، لذلك من الواضح أنك ستتعرفين ، عبر كل محادثة أو لقاء، على بعضكما أكثر. ومع ذلك، حتى لو كنتما لا تعرفا بعضهما البعض جيدًا، يجب أن تكون هناك على أقل رغبة في التعرف بشكل أفضل والتواصل بشكل جيد. غالبًا ما تكون العلاقة بعيدة المدى أقوى عندما يشعر كلا الطرفين أنهما متقاربين جدّأ.
3- الثقة المتبادلة
علامة أخرى على نجاح العلاقة البعيدة هي أنكما تشعران أنه بإمكانكما الثقة تمامّا ببعضكما البعض. إن الثقة في تصرفات شريكك وقراراته أمر في غاية الأهمية، لأنه إذا لم تفعلي ذلك، من الصعب منع الشك والقلق. تعد الغيرة أو الشك من أكثر العوامل المؤذية في العلاقة وخاصةً عندما يعيش كل طرف في بلد مختلف أو بعيدين عن بعضهما البعض. يجب أن تكونا قادرين على الوثوق ببعضكما البعض تمامًا. الحب والثقة توأمين لا يجب فصلهما عن بعضهما البعض للتمتّع بعلاقة متينة وسليمة تدوم طويلاً.
4- الاستعداد لتقديم تضحيات
ستكون هناك أوقات يجب فيها أن تتخلى عن الخروج مع الأصدقاء من أجل التواصل مع شريكك أو حبيبك عبر الإنترنت، أو قد تضطري إلى البقاء مستيقظة لوق متأخّر أو الاستيقاظ مبكراً للدردشة معه. إن وجود علاقة بعيدة المسافات يعني أنكما في جدولين زمنيين مختلفين. قد تضطري إلى التوفير من أجل السفر من وقت لآخر أو التخلي عن الوقت في القيام بأشياء أخرى لتكونا معًا.
5- لديكما أهداف مشتركة
من المهم أن يعرف كل منكما ما يتوقعه من العلاقة وأن اهدافكما مماثلة واهتماماتكما متشابهة. من الجيد أن تحدّدا هذه الأهداف لكي تعملا سوياً على تحقيقها. إن وجود شيء تتطلعا إليه يمكن أن يساعدكما في التقليل من حدة الفراق. عليكما مناقشة الأمور المهمة بطريقة عامة عبر الهاتف وبالتفاصيل إلى أن تتلاقيا وجهّا لوجه. من المهم مناقشة الخطط المستقبلية والطويلة الأجل في علاقة بعيدة المدى كما هو الحال في أي علاقة. من المهم وضع خطط مستقبلية ومناقشة العيش معًا، وما إلى ذلك. تساعد مناقشة المستقبل في توطيد العلاقة حتى لو كنتما متباعدان في الوقت الحالي. إن معرفة كيف يتناسب ترتيب المسافات الطويلة مع أهدافك المشتركة طويلة المدى أمر ضروري للتنقل عبر المسافة بنجاح. مشاركة الأهداف والعمل لتحقيق نفس الهدف النهائي تحفزكما على تحمل الأجزاء الصعبة. لذا، إذا توصلت إلى جدول زمني متفق عليه للم الشمل في نفس المدينة، فهذا يعني أنكما تعملان على تحقيق رؤية مشتركة للمستقبل. يعد وضع خطة، حتى لو تغيرت، أفضل طريقة للتخلي عن المخاوف من التضحيات.
6- أنتما صادقان فيما يتعلق باحتياجاتكما
إن كونك صادقة بشأن احتياجاتك، والعكس صحيح، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مدى سلاسة سير الأمور في العلاقة. بالتأكيد، ستواجهين العديد من الخلافات والصراعات، ولكن إذا كنت صريحة ومنفتحة، فهذا بالتأكيد أمر جيد. من الصعب جدًا، ولكن من المهم جدًا، التحدث مع شريكك عن مشاعرك بشأن بعد المسافة بينكما. يبدأ الأمر بالاعتراف والقبول بأنكما متباعدان جسديًا وكيف يؤثر ذلك عليك وعلى شريكك والعلاقة. يمنحكما الصدق في التواصل فرصة للتحسن وفي النهاية، يساعدك كلاكما على فهم احتياجات بعضكما البعض بشكل أفضل.
7- الرضا
في النهاية، أهم إشارة على العلاقة البعيدة القوية هو أنكما سعيدان. بطبيعة الحال، ستكون بعض الأيام أكثر تحديًا من غيرها، ولكن إذا كنت راضية وتركزي على مستقبلكما معًا، فمن المؤكد أنها علامة واضحة على نجاح العلاقة. يمكن أن يكون الابتعاد عن الشخص الذي تحبيه اختبارًا كبيرًا للعلاقة، ولكن إذا عرفت كيفية الصمود، فلا داعي للقلق.