في الحقيقة، ودون انتباه، قد يتفوّه الأهل ببعض العبارات لأطفالهم المسبّبة بالأذيّة والضرر دون ملاحظة ذلك...أن بعض المصطلحات اليومية قد تضر أكثر من أن تفيد.
يقول أحياناً الآباء والأمهات أشياء خاطئة، ولذا عليك اختيار كلماتك بحكمة قبل التفوّه بها لتفادي الندم في المستقبل. أن هذا العبارات قد تؤثر بشكل مباشر على شخصية طفلك ونشأته. بالطبع أنت لا تقولينها عمداً إنما يجب التفكير في أبعاد ما نقوله لأولادنا...
وفيما يلي بعض هذه العبارات الضارة:
1- ما هي مشكلتك؟
على الرغم من أنك قد تشعرين أن هناك خطأ فادح في سلوك طفلك وبأنه يتصرف بأسلوب غريب، إنما إياك أن تضعي في رأسه فكرة أنه يعاني من خطأ ما في شخصيته. أنت هنا تشكّكينه بنفسه ويبدأ الطفل بالتساؤل "هل أنا طبيعي؟"
2- هذا هو الغباء!
من الطبيعي أن يقوم الكثير من الأطفال بأمور غبية ومن الطبيعي أن تغضبي! ولكن لا تعبّري عن أستيائك بالأهانة واتهام طفلك بالغباء...
3- توقف عن البكاء وسوف أكافأك
أنها من أسوء العبارات والأكثر ضرراً! فالأطفال أذكياء وسوف يستخدمون البكاء كأسلوب تهديد وضغط للحصول من خلاله على ما مبتغاهم. من ناحية ثانية، أنت تعلّمين طفلك على السيطرة على دموعه، وبالتالي، على مشاعره، أي التحكم بالشعور بالحزن أو الجنون.
4- أنت لا تشعر حقاً بهذه الطريقة
من الخطأ إنكار مشاعر الطفل واقناعه أو الضغط عليه بالتفكير أو الشعور بطريقة معيّنة. من المهم التحقّق من صحة شعور طفلك وعدم الأستهزاء أو الأستخفاف من مشاعرهم. فأن مشاعر الأطفال مشابهة تماماً لمشاعر الكبار. لا تنمّي أحساسه بعدم الثقة في مشاعره أو أفكاره.
5- انتظر ليأتي والدك إلى المنزل
لا تجعلي الأب يبدو وكأنه السجّان أو القاضي، كما أنك في هذه الحالة تحسّسين الطفل أنه ليس بأمكانك السيطرة عليه. فالأهل هم المثل الأعلى لأطفالهم...
6- أتمنى لو كنت مثل أختك
ينبغي عليك تتجنّبي هذه العبارة، وعدم المقارنة بين طفل وآخر... أنت تتسبّبين هنا بالكراهية والغيرة بين الأخوة.