يصعب على الأهل في بعض الاحيان التعامل مع أولادهم في سن المراهقة. يمكن للطفل الحسن السلوك أن يبدأ في إظهار اطباع جديدة وصعبة عند دخوله مرحلة المراهقة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك التعامل مع أي موقف، فإن ابنك / ابنتك يعارض كل ما تقولينه أو يتفوّه بتعليقات بغيضة، أو حتى أنه قد لا يكترث على الاطلاق والأسوأ من ذلك أنه قد يبعدك تماماً عن حياته. علاوة على كل هذا، يتجاهل بعض المراهقين اهلهم تمامًا ولا يكترثون لمبادئك، وآرائك، ويفترضون أنهم يعرفون أكثر بكثير منك ويحملن الأهل مسؤولية أي نكسة بسيطة في حياتهم!
تشعر الأم في هذه الحالة بالقلق خاصةً عندما لا تستطيع التعامل مع ابنتها المراهقة، لذلك نقدم لك اليوم هذه النصائح احمسة التي قد تسهّل عليك عمليّة التعامل مع طفلك الذي اصبح الآن في سن المراهقة.
1- التقبّل
يجب عليك أن تتقبّلي أن ابنتك لم تعد صغيرة وأصبحت شابة لها شخصيّتها المستقلّة وآرائها الخاصة وخصوصيّـتها. كل شيء مختلف وجديد بالنسبة لها خاصةً بالنسبة للعديد من المشاعر التي لم تختبرها من قبل. تحاول الفتاة باستمرار في سن المراهقة بالتمتع باستقلاليتها. عدم تقبّل ذلك يؤدّي إلى صراعات ومواجهات مشاكل بين الوالدان والمراهقين.
صحيح أن الطفل مهما كبر، يبقى صغيراً في عين والديه، لذلك يصعب على الأهل تقبّل استقلالية الاطفال. يكمن الخلاف حين يعامل الآباء المراهقين كأطفال وهم برون أنفسهم بالغين.
2- الاستماع إلى آرائهم
نصيحتك لم تعد مهمّة بالنسبة لهم؟ فبالرغم من أن ذلك يبدو قاسياً بعض الشيء ولكن حاولي الاستماع إلى وجهة نظرهم قبل الرفض. اختلاف الآراء أمر طبيعي الطبيعي، كل ما عليك القيام به هو توجيههم ومحاولة ابعادهم عن أي مسار خاطئ من خلال الاستماع والتواصل بشكل واضح.
3- التعامل بواقعية
يميل العديد من الأهالي إلى أخذ الأمور بحساسية مفرطة. نعم، كنت من قبل الجزء الأكثر أهمية والوحيدة في حياة طفلك وكان يعتمد عليك في كل شيء وها هو اليوم شاباً أو شابةً ذو شخصيّة مستقلّة تختار بنفسها طعامها وملابسها ووأنشطتها وحتى أصدقائها. دعيهم يتخذون قراراتهم الخاصة دون أي تدخل مباشر. قد يكون من الصعب قبول ذلك في البداية. ولكن عليك احترام وقبول هذه الحقيقة.
4- وضع قوانين وحدود واضحة
تماماً مثل طفلك، قومي بتطوير هوايات جديدة. كل ما فعلتماه أنت وطفلك هو اللعب في المنزل وتمضية جميع أوفات فراغكما سوياً والآن، وفجأةً، يريد البقاء خارج المنزل وتمضيّة الوقت مع اصدقائه. بينما يجب أن تعطيه بعض الحرية، يجب عليك أيضاً وضع قواعد واضحة وصارمة حول كل شيء مثل العودة في وقت متأخر من الليل أو الخروج دون إذن من المنزل. عليه أن يكون جدير بالثقة وأن لا يتخطّى حدوده. أنت أيضاً عشت هذه المراحل في حياتك، لذلك دعيه يستمتع بأكبر قدر من مراهقته ولكن مع مراقبة وضبط هذه العادات الجديدة.
5- توضيح وجهة نظرك
لا يفهم المراهق وجهة نظر اهله، لذلك عليك توضيح وجهة نظرك حتّى يتوقف عن القيام فالأمور التي تبدو خاطئة بالنسبة لك قد تكون مناسبة له. فبدلاً من فرض رأيك عليه، ببساطة حاولي الوصول إلى نقطة تفاهم. عليك أن تكوني صبورة وذكيّة في تعاملك مع المراهقين وغرس سلوكيات ومبادىء معينة في اذهانهم لتحصينهم من ارتكاب المعاصي.
