أهلك وأهل زوجك هما جزء أساسي وهام من حياتك الزوجية. من الصعب الموازنة بين احتياجاتك واحتياجات الآخرين، وخاصةً احتياجات أسرة جديدة بأكملها. لكن خلق تناغم عائلي أمر ممكن ويستحق كل هذا الجهد. أنت تدركين أنهك ستجدين صعوبة في فتح قنوات تواصل مع باقي أفراد الأسرة أو إعادة بناء بعض التي تم قطعها، لكنك تدركين أيضًا أنها طريقة قيمة للتمتّع بحياة زوجية سلمية وصحّية.
اليك بعض الافكار التي ستساعدك على التعامل مع أسرة زوجك.
1- العمل مع زوجك
هذه هي القاعدة الأساسية. إن التعامل بفعالية مع أسرة الزوج يبدأ بوضع خطّة تتفقين عليها أولاً مع زوجك. تذكر ي، أنتما معاً في جميع الظروف والقرارات. لا تضعي زوجك أبدًا في موقف يتعين عليه فيه الاختيار بينك وبين أحد الأقارب. إذا قمت بذلك، فأنت تضعين زوجك في مأزق شبه مستحيل. بدلاً من ذلك، حاولي فهم الرابطة التي تربط زوجك بأجداده وأهله وأشقائه. إذا كان ذلك ممكنًا، فحاولي دعم هذه العلاقة. حتى لو كان لزوجك والدان يصعب التعامل معهما، حاولي فهم والديه والتقرّب منهم
2- وضع حدود معيّنة
قومي بتحديد اولاياتك مه زوجك فيما يتعلق بأمور العائلة والأطفال والأهداف المالية والعلاقات العائلية والإجتماعية. عليكما العمل معّا كفريق واحد. حدّدي قيم عائلتك وضعي حدود معيّنة دون تقديم وعودًا لا يمكنك الوفاء بها. حافظي على حقوقك كزوجة وأم، ولا تسمحي لأحد بالتدخّل في خصوصياتكما. استرضاء الناس للحفاظ على السلام نادراً ما يحل المشكلة خاصةً إذا كان الأمر يتعلّق بالعلاقات العائلية المعقّدة والصعبة. لا تتمسّكي بآرائك، ولكن تمّسكي بمبادئك.
3- التواصل المباشر
كلما كان ذلك ممكنًا ، تجنبي التواصل معهم من خلال طرف ثالث. لا تسألي زوجك أن تحدث مع أخته عن شيء فعلته ضر بمشاعرك. تحدثي إلى أخته مباشرةً. إذا كان هناك شيء يزعجك، فحاولي حلّ المسألة في أسرع وقت ممكن. في بعض الأحيان، قد تكون مشكلة حقيقية، ولكن في أحيان أخرى، قد تكون مجرد سوء فهم.
4- حاولي التقرّب منهم
لا تحاولي تغيير شخصيّتك من أجل إرضاء الآخرين. ولكن تذكّري أيضًا أنك أصبحت جزء من هذه العائلة وعليك أن تفرحي لفرحهم وتحزني لحزنهم. شاركيهم همومهم وأفراحهم وجميع مناسباتهم. لا تُشعريهم أبادًا أنك بعيدة عنهم أو أنك لا ترغبين في التواجد معهم. سيشكل هذا النوع من الابتعاد خلافات يومية، حتّى ولو كانت بسيطة، ولكنها ستتفاقم وتصبح مشاكل كبيرة يصعب حلّها. تعاملي معهم كما تتعاملي مع باقي أفراد أسرتك.
5- التركيز عى الإيجابيات
ركزي على صفات عائلة زوجك الإيجابية ولا تركّزي فقط على السلبيات لأتها منغصّأت. تذكّري دائما أنك جزء من هذه العائلة، وتماماً مثل عائلتك، فلكل منهم حسانته وسيّئاته، اعطي لكل فرد من أفراد أسرة زوجك الفرصة للتعرّف عليك عن القرب وللتعرّفي عليه جيداً دون إصدار أي حكم مسبق. احرصي على توطيد علاقتك بهم.
تذكّري أن الزواج يتطلّب الكثير من العمل والتفهّم. يجب أن تتعاملي بذكاء وبأسلوب دبلوماسي لتحظي بمحبّة أهل زوجك.