العلاقة الحميمة مع زوجك هي من الأوقات الكثر متعة في العلاقة ولكن قد تكون أيضاً تحدّياً. وكثيرا ما يصعب تحديد الوقت الذي يمكن فيه الانخراط في العلاقة الحميمة وكيفية القيام بذلك لصالح كلا الشريكين. العديد من الأزواج، على الرغم من أنهما يتمتعا بلحظات عاطفية مع بعضها البعض، يقع اهتمامهما على التركيز كثيراً على كيفية القيام بذلك وينسيان العديد من فوائد الحياة الحميمية وتقاربها الفكري والجسدي.
1- التواصل
الغرض من العلاقة الحميمة هو خلق مساحة ووقت مميّز مع شريك حياتك. وينبغي أن يكون الوقت خالي من التلاهي، وقت فقط للانخراط مع بعضكما البعض. وهذا لا يتطلب بالضرورة الاتصال الجنسي، ولكن من التواصل على مستوى عميق. يمكن التواصل مع زوجك عن طريق مجموعة متنوّعة من الأشكال. قد تجدين هذا الوقت مكاناً آمنا لتبادل مشاعرك وعواطفك، وقت خال من الحكم واللوم. يمكن أن يكون هذا الوقت الحميم، فرصة لكما لتحديث وتجديد علاقتكما والقدرة على التواصل مع بعضكما البعض على نحو أكثر فعالية.
2- إظهار المودة
من لغات الحب الخمسة: لغة الجسد. هذه اللغة، إذا ما استخدمت بشكل مناسب وذاتي النية، هي وسيلة بسيطة للشخص لإظهار حبه. بالنسبة لأولئك الذين يفضلون الحصول على المودة من خلال لغة الجسد، فالعلاقة الحميمة مع الشريك يمكن أن تكون لها فوائد جسدية وعقلية كبيرة. بالإضافة إلى زيادة الترابط عاطفياً وعقلياً، يمكن للمودة الجسدية زيادة قيمة العلاقة نفسها وتوطيد التواصل للحصول على نجاح العلاقة.
3- الزيادة في الدوبامين
الدوبامين، وهو ناقل عصبي كيميائي وجد في الدماغ، هو ما يشار إليه عادة باسم "المخدرات السعيدة". وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن إحساسنا بالسعادة وقدرتنا على التمتع بالعلاقة الحميمية الجسدية. عند ممارسة الجنس، ترتفع مستويات الدوبامين في الدماغ، مما يفسّر المعنى الفسيولوجية للمتعة. ارتفاع الدوبامين لا يسمح فقط بالتمتع والسعادة المتزايدة في الوقت الراهن، ولكنه يمكن أيضاً أن يوفّر للمتلقي مواصلة التمتع وتطوير التقارب والترابط مع الشريك.
4- الشعور بالراحة!
الفوائد الجسدية الأكثر وضوحاً للعلاقة الحميمة مع زوجك هو الشعور بالارتياح! الاستجابة الطبيعية للجسم أثناء الجماع وغيرها من أشكال العلاقة الحميمة الجنسية هي الفسيولوجية... التمتّع بمختلف أعمال الاتصال الجنسي، ومن المرجح أن يكون لكل شريك تفضيلات، ومن المهم معالجة تلك التفضيلات لضمان حصول كل زوج على الفائدة الكاملة من المتعة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، رؤية لاحتياجات زوجك يمكن أن تزيد من الترابط وقدرتك على التفاعل بشكل إيجابي مع زوجك بعد مرور العلاقة الحميمة. عقلياً، الرضا البدني الذي يأتي من الجماع يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على قدرة الدماغ على محاربة الاكتئاب، والقلق، وغيرها من المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية. أساسا، العلاقة الحميمة الجسدية تضيف شعور جيد للجسم والعقل.
زيادة الرضا!
5- الإيجابية
الشريك الذي يحب جيداً و قادر على تبادل الحب من المرجح أن يكون أكثر إيجابية. العلاقة الحميمة هي نوع من أنواع الالتزام بشخص ما على المدى الطويل. إنه ليس توقعاً غير عادل ولا ينبغي تجاهله. قد يكون هناك أوقات عندما يرغب أحدكما إقامة علاقة حميمية والآخر لا يرغب في ذلك. من الخطأ إجبار الشريك أو خداعه على الموافقة، ولكن هناك طرق مناسبة للتواصل مع شريكك لفهم سبب عدم الاهتمام في المشاركة في العلاقة الحميمة في أي وقت. من أجل تحسين التواصل البدني وزيادة الرضا في العلاقة، ينبغي استخدام العلاقة الحميمة الجنسية ك "مكافأة" أو فائدة من الزواج، بدلاً من أن تكون بمثابة ورقة مساومة. ومن الشائع للأزواج استخدام الجنس كوسيلة للمقايضة لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم الأخرى. هذه العادة يمكن أن تكون خطيرة والحد من قدرة الاتصال الجنسي لتعزيز العلاقة.
هذه ليست قائمة متعمقة من الفوائد العقلية والجسدية للعلاقة الحميمة الجنسية والترابط. ومع ذلك فإنها تفسّر فقط مدى أهمية الاتصال الجسدي وتحقيق النجاح والرضا في الزواج. دون الحميمية، لا توجد وسيلة للاتصال حقاً مع شريك حياتك. ولكن مع ذلك، أنت وزوجك يمكنكما الوصول إلى مستوى أعمق من فهم بعضكما البعض.