الحب طريق ذو اتجاهين. يعتمد على العطاء والأخذ المتبادل ويعمل فقط عندما يتساوى الطرفين. لقد سمعنا كثيرًا عن الحب "غير المشروط"، وهناك بعض الشروط للعلاقة السليمة! قد يكون الزواج من أكثر العلاقات حساسية التي تحتاج إلى أقصى قدر من العمل والجهد. على عكس الرابطة التي نتشاركها مع والأهل والإخوة، يمكنك اعتبار أن العلاقة (الزواج) تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد. لا يمكن لأي علاقة أن تزدهر تمامًا إذا كان أحد الطرفين أنانيًا.
إليك أفضل 5 طرق للتعامل مع الزوج الأناني:
1- المشاركة
يحتاج الزوجان إلى مشاركة كل شيء بوضوح، المال والوقت والمسؤوليات والهوايات والمشاعر ... كل شيء! لا يمكن للمرء أن يكون أنانياً. لا يتعلّق الأمر دائمًا بالمال، فبعض الأشخاص أنانيون عندما يتعلّق الأمر بمشاركة وقتهم وحياتهم بشكل عام. أولاً، لا يعرف البعض فرحة المشاركة والعطاء. حاولي توضيح معنى المشاركة لزوجك وكيف أن الأنانية لا تؤثّر فقط عليك وعلى الزواج ولكن أيضًا تمنعه من تجربة ممتعة المشاركة.
2- العطاء
لجعل زوجك يفهم حقًا معنى المشاركة، عليك المبادرة بالعطاء. لذلك، تذكّري أن لشريك حقوق وعليه واجبات حتى تستقيم الأمور، ولن تتحقق السعادة الزوجية إذا أهمل أحد الطرفين أداء واجباته إنما ينبغي لكل منكمتا المبادرة بتأدية ما عليه من واجبات للتمكّن من إسعاد الآخر.
3- تحديد المسؤوليات
كوني واضحة جدًا حول مسؤوليات كل منكما. يجب تقسيم كل من الشؤون المالية والأعمال اليومية والمسؤوليات بطريقة عادلة ومتساوية. تحديد المسؤوليات يحثّ زوجك العمل على مشاركتك المهام الأسرية التي يفرضها الزواج. التخلي عن هذا الحق وتحمّل جنيع المسؤوليات لوحدك سيريحه من المسؤليات ويسبّب لك الارهاق والتعب التي سوف تتراكم مع مرور الوقت و تؤدّي إلى العديد من الخلافات الزوجية غير اللازمة.
4- الدبلوماسية
إن القاء التهم ووصف زوجك بالأناني أو إزعاجه أو انتقاده بشكل عشوائي لن يؤدّي إلاّ إلى تفاقم الأمور. كوني دبلوماسية ولطيفة، فالصبر مفتاح الفرج...تذكّري أن عليك أن تتعاملي مع الرجل مثل الطفل تماماّ ومدحه واطرائه عندما يقوم بعمل غير أناني أو مشارك. عليك التعبير له عن مدى سعادتك بذلك لكي يدرك التأثير الإيجابي لأفعاله.
5- التواصل الدائم
لا تحتفظ بأي مشاعر مكبوتة ومحبوسة بداخلك. كلما ضغطت على نفسك، كلما زادت الأمور سوءً وقلّت سعادتك. اختاري الوقت المناسب للتحدّث عن الموضوع مع زوجك، أي عندما تشعرين أنه سيكون متقبلاً ومتفهّماً. يعد التواصل الصريح ركن هام من أركان السعادة الزوجية، ذلك على كل طرف من الأطراف توضيح رغاباته ولا بد من تقديم بعض التنازلات الطوعية والتضحيات للأستمرار.
تذكّري، إن سياسة العين بالعين ستجعل العالم بأسره أعمى وتؤذي بالتأكيد الزواج. مبادلة الأناننية بأنانية لن يحل شيئاً. إذا كنت ترغبين حقًا في الحصول على دعم ومشاركة زوجك في المسؤوليات اليومية، فعليك الالتزام بالنصائح الخمسة التي ذكرناها لتشجيعه للقيام بذلك.