انه فصل الصيف وموسم الزفاف! يسعى الأزواج للسعادة وإيجاد حبهم الحقيقي والتمتّع بحياة حميمة مميّزة. ومع ذلك، وبمجرد انتهاء مرحلة شهر العسل، يجد العديد من الأزواج انفسهم يعيشون روتين قاتل والعلاقة حميمة مملّة.
في حين أن العلاقة الحميمة ضرورية لزواج سعيد، إلاّ ان الكثي منا يجدون صعوبة في تحديد وتصور الحياة المستقبلية. يختلف معنى العلاقة الحميمة من شخص إلى لآخر...
فما هي العلاقة الحميمة؟
وتعرف العلاقة الحميمة بأنها: علاقة شخصية الوثيقة وتامألوفة التي تعبّر عن المحبة والعاطبة بين الشريكين. وتتعدد أنواع وأشكال الحميمية، وبالتالي تتعدد أسباب فقدانها.
تشمل الحميمية الزوجية كل من الجوانب الجسدية والعاطفية والعقلية والاجتماعية والروحية والجنسية للعلاقة. الحميمية تخلق وتتطلب الثقة المتبادلة والقبول. هذا هو السبيل لتحقيق الشعور "الإتحاد" في زواجك.
أليس هذا ما يسعى غليه كل زوجين في بداية رحلتهم معاً؟ حقاً، من السعادة في الزواج تطوير ورعاية الغلاقة الحميمية الصحيّة.
ما هي العلاقة الحميمة السليمة؟
لقد لاحظنا أربع سلوكيات أساسية مضرّة بالعلاقة الحميمة في العلاقات. وبمجرد تحديدها، يمكن للأزواج مواجهتها والتغلّب عليها. فيما يلي، أنواع الحميمية المختلفة وأسباب فقدانها:
1 - سوء الفهم
غالباً ما تستخدم "الحميمية" بأسلوب خاطىء وكمرادفاً لكلمة "الجنس" مما يؤدّي إلى تجاهل الزوجين للجوانب غير الجنسية في العلاقة وهي بنفس القدر من الأهمية من جوانب الأخرى للعلاقة الحميمة.
يتم تأسيس الحميمية الصحيّة من خلال التوازن بين التقارب الجسدي والعاطفي والروحي والعقلي.
ويتفاقم الجهل والتضليل حول العلاقة الحميمة بسبب التصورات الجنسية غير الصحية للألفة الحميمة في وسائل الإعلام، أو عدم التوعية الكافي من الأهل. ببساطة قد يفتقر الكثير منّا إلى النمذجة (أي اعطاء مثل سليم من العلاقة الحميمة الزوجية صحية من والدينا).
2- الإساءة أو التعرض المبكر للجنس
في بعض الأحيان، يعاني عدد من الأطفال من الاعتداء الجنسي. وبالنسبة للفتيات، يتضاعف هذا المعدل تقريباً بنسبة 1 -4 من بين الأطفال المعتدى عليهم. أو في حال كانت أول تجربة جنسية مفروضة أو قسرية فغالباً ما تؤدّي إلى تشويه التوقعات والمفاهيم المتعلقة بالحميمية المأمونة والصحية.
الأطفال الذين عانوا من الاعتداء العاطفي سوف يعانون أيضاً من أجل الوصول إلى المحبة، والتمتّع في الثقة في العلاقة الحميمة.
ويمكن أن تحدث نفس النتيجة بالنسبة للأطفال الذين أدخلوا إلى عالم الجنس في وقت غير مناسب من الناحية التنموية، أي من خلال التعرض للمواد الإباحية، والأفلام، والكلمات البذيئة والموحية. هناك حاجة إلى الشفاء من هذه السلوكيات لتمهيد الطريق لعلاقة حميمة صحية عند البلوغ.
3- الإدمان الجنسي
وتتعرض الحميمية الصحية للخطر بسبب الإدمان الجنسي، وهو اضطراب تقدمي يتميز بأفكار وأفعال جنسية قهرية تسبب ضائقة للفرد وأحبائه.
أعراض الإدمان الجنسي يمكن أن تغطي مجموعة من السلوكيات المرتبطة بالجنس: المواد الإباحية، الاستمناء، استخدام الهاتف أو الكمبيوتر للجنس، اللقاءات الجنسية، الجنس الخيالي... هذه الأنماط من السلوكيات الجنسية خارج الزواج تضر بشدة العلاقة. يمكن إعادة تعلم العلاقة الحميمة الصحية والاستعاضة عن السلوكيات الادمان، إذا كان المدمن يسعى ويتلقى العلاج المهني.
4- فقدان الشهية
حجب الحب والمودة والثناء والجنس والمشاعر والاتصال الروحي هي السلوكيات التي تشير إلى شخص لديه فقدان الشهية الحميمية. إن فقدان الشهية الحميمية هو نوع من الإدمان على العلاقة (وهو حالة يحتاج فيها الشخص إلى الحب بعد دخوله بشكل متكرر في علاقات فاشلة أو مختلّة)، وغالباً ما يرتبط الإدمان الجنسي بالحماية الذاتية وعدادات الضعف اللازمة لخلق العلاقة الحميمة.
من سلوكيات الإدمان الجنسي فقدان الشهية الحميمة والهدف منه حجب الاتصال من شريك حياتهم في مجموعة متنوعة من الطرق. إن الحجب النشط للحميمية يسبب ألماً كبيرا للشريك والتقزم العاطفي للمدمن، و يمنع العلاقة من الازدهار وفي نهاية المطاف، يموت الزواج.
عادةّ، فقدان الشهية الحميمة تقضي على الزواج! فكيف يمكنك التعامل مع هذه القضية؟
الأزواج ذوي العلاقة الحميمة غير الصحيّة ليسوا وحدهم في صراع. أزواجهم أيضاً يتحمّلون الوجع ويواجهون الصعوبات للتقرّب من الشريك.