أفضل علاج لتخفيف تعرق الإبطين والتخلّص ممّا ينتج عن ذلك من اسوداد ورائحة غير مرغوبة، هو البوتوكس الذي يعدّ أوّل مادة قابلة للحقن تحتوي سمّ الـ بوتولينوم-Botolinum معتَمَدة من إدارة الغذاء والدواء، وهو المكوّن الذي يثبط حركة العضلات لملء الخطوط الرفيعة والتجاعيد. يُستَخدَم البوتوكس أيضًا لعلاج بعض الحالات الجسديّة بشكل مؤقّت، ومنها تشنّجات الرقبة والألم الناتج عن ذلك، وفرط نشاط المثانة، والصداع النصفي، إضافة إلى التعرّق المفرط. وبالنسبة لهذه المشكلة الأخيرة، فإنّه إجراء مثاليّ لعلاجها، فكيف يعمل على ذلك؟ ولمَ يعدّ مثاليًّا لامتصاص التعرّق؟ إليك الأجوبة على ذلك في هذا المقال، إلى جانب معلومات مثيرة للاهتمام عنه.
ما هو بوتوكس تحت الإبط؟
كما يوحي اسمه، يتمّ حقن بووتوكس تحت الإبط في هذه المنطقة، بغية علاج التعرّق المفرط، وذلك من خلال تعديل نشاط الأعصاب التي تحفّز استجابة التعرّق في الجسم.
فوائد حقن الإبط بالبوتكس
إنّ الفائدة الأساسيّة لحقن الإبط بالبوتكس هي تقليل التعرّق بشكل ملحوظ، إذ يقلّل هذا العلاج من ذلك بنسبة تتراوح من 85٪ إلى 94٪.
كم تستمرّ النتائج؟
بعد حقن الإبط بالبوتوكس، تستغرق النتائج مدّة تتراوح من أربعة إلى سبعة أيّام لتظهر بشكل ملحوظ، وأحيانًا تمتدّ إلى أسبوعين، وهي تستمرّ لفترة طويلة بعد ذلك قد تصل إلى مدّة عام. ولكن، قد تتغيّر هذه المدّة بين الشخص ،الآخر، وفقًا لعوامل عدّة، من بينها نوعيّة البشرة، والأطعمة التي يتناولها.
الجرعة المُستَخدَمة للحقن
من المهم أن يتمّ تطبيق إجراء بوتوكس الإبط لدى طبيب مرخّص للقيام بذلك، إذ إنّه يدرك تمامًا نوعيّة المنتجات التي يمكن استخدامها، ونسبة الجرعة الواجب حقنها. وفي العادة، يتمّ حقُن سلسلة من الحِقَن في الأدمّة موزَّعة بالتساوي في كلّ أنحاء الإبط، وتكون الجرعة النموذجيّة المُستَخدَمة لكلّ إبط حوالي 50 وحدة من البوتوكس، أي 100 وحدة للإبطيْن. وقد يختلف عدد هذه الجرعات أحيانًا، ويفضّل معظم الأطبّاء تطبيق تخدير موضعيّ ليكون المرضى مرتاحين أكثر أثناء العلاج، رغم أنّه ما من ألم ينتج عن ذلك، إلّا أنّ البعض قد يجد وخز الإبَر مزعجًا.
الآثار الجانبيّة لبوتوكس الإبط
يعدّ بوتوكس تحت الإبط إجراءً آمنًا جدًّا ولا ينتج عنه أيّ مخاطر إن تمّ تطبيقه لدى عيادة موثوقة، ولكن هناك دائمًا احتمال حدوث آثار جانبيّة، كأيّ إجراء تجميليّ آخر. ومن المضاعفات الأكثر شيوعًا، الألم الخفيف في موضع الحقَن، والكدمات، والاحمرار، وفي حالات نادرة جدًّا، قد يعاني من خضع لهذا العلاج من صعوبة في البلع والتنفّس، إلّا أنّه لم يتمّ تسجيل مثل هذه الحالات بعد.